296

সিফাত আল-সাফওয়াত

صفة الصفوة

সম্পাদক

أحمد بن علي

প্রকাশক

دار الحديث،القاهرة

সংস্করণ

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

প্রকাশনার স্থান

مصر

قال: فعرفت أنه لا يُسلم نفسه. قال: فغاظَني، فقلت: إنهم والله إن يَأخذوك يقطِّعوك إربًا إِربًا. فقال:
ولست أبالي حين أُقتل مُسلمًا ... على أيِّ جَنبٍ كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وَإِن يَشأ ... يبارِك على أَوصالِ شِلوٍ ممزّعِ
قال: فعرفت أنه لا يمكِّن من نفسه.
وعن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر، فمرَّ على ابن الزبير فوقف عليه فقال: يرحمك الله فإنك كنتَ، ما علمت، صوّامًا قوّامًا وصولًا للرحم، وإِني لأرجو أَلّا يعذِّبك الله ﷿.
وقال الواقدي، عن أشياخ له، قالوا: حصر ابن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة ثنتين وسبعين وستة أشهر وسبع عشرة ليلة، ونصب الحجاج المنجنيق يرمي به أحثَّ الرمي، وألحّ عليهم بالقتال من كل وجهٍ وحبس عنهم الميرة، وحصرهم أشدَّ الحصار. فقامت أسماء يومًا فصلّت ودعت فقالت: اللهم لا تخيِّب عبد الله ابن الزبير، اللهم ارحم ذلك السجود والنَحيب والظمأ في تلك الهواجر.
وقُتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جُمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
١٢٣- المسور بن مخرمة بن نوفل:
يكنى أبا عبد الرحمن. قُبض رسول الله ﷺ وهو ابن ثمان سنين وقد حفظ عنه أحاديث ورواها١.
عن محمد بن سعد قال: احتكر المِسور طعامًا فرأى سحابًا من سحاب الخريف فكرهه، فلما أصبح أتى السوق فقال: مَن جاءَني وليته فبلغ ذلك عمر فأتاه بالسوق فقال: أجُنِنتَ يا مِسوَر؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكني رأيت سحابًا فكرهته، فكرهت ما ينفع الناس، فكرهت أن أربح فيه. فقال عمر: جزاك الله خيرًا.

١٢٣- هو: المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن قصي بن كلاب الإمام الجليل أبو عبد الرحمن وأبو عثمان القرشي الزهري أمه: عاتكة أخت عبد الرحمن بن عوف زهرية أيضا.
١ عن أم بكر قالت: ولد المسور بمكة بعد الهجرة بعامين.

1 / 305