============================================================
كان أبوه معلما تخرج عليه غالب تلامذة بلدتهم، وأقرأهم القرآن، وكان فقيها، وإماما للامير جمال الدين عبد الله التنوخي، وخطيب جامع البلد، ورئيس مؤذني المدن، يتمتع بصوت شجي وقد توفي في آخر شهر شوال من سنة 887ه. ثم لحقت به زوجته (آم المؤلف) بعد يومين، وتوفي شقيق المؤلف وزوجته بعدهما بنحو شهر، وبذلك خلت دار والد المؤلف تلك السنة من السكان (1).
وفي سنة 899ه. توفي الأخ الثاني للمؤلف وهو الفقيه زين الدين عبد الرحمن بدمشق، وبعده بمدة يسيرة توفي ولده عبد الملك بظاهر دمشق وهو في التاسعة عشرة من عمره، وذفن بظاهر دمشق أيضا(2).
ويظهر أن المؤلف نشأ محبا للتاريخ والآثار والأدب ونظم الشعر، فجمع مكتبة لا بأس بها، حوت مجموعة من أمهات المصادر التاريخية التي اعتمدها في نصنيف كتابه "صدق الأخبار، هذا، والذي يعرف ب: "تاريخ ابن سباطه، ومي مصادر معروفة ومتداولة في معظمها، صرح عنها في عدة مواضع منه، تذكر منها: "وفيات الأعيان" وسماه: "تاريخ القاضي شمس الدين ابن خلكان"، و" المختصر في أخبار البشر" لأي الفداء، و" نقويم البلدان، له، وه الكامل في التاريخ" لابن الأثير، و" عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي، وه تاريخ الكاتب جرجس ابن العميد النصراني وهو المعروف به تاريخ المسلمين" و" مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي، وه مروج الذهب للمسعودي، وهو سميه "ناريخ المسعودي"، و" معجم البلدان لياقوت الحموي، وه تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، و" مفرج الكروب لابن واصل، وه ذيل مراة الزمان" لقطب الدين اليونيني، وه أخبار السلف من ذرية بحتر بن علي آمير .(1310) a1) د"*) (2) ووقذ (210ب).
পৃষ্ঠা ৯