============================================================
مقدهة التحقيق في مسيرة "التاريخ" الكبرى التي تعاقب على رصدها وتدوينها مؤرخون كبار، توجد فجوة في تاريخ أمتنا العربية لطالما استوقفت المؤرخين والباحثين المحدثين، هي فترة ما قبل سقوط دولة الماليك وقيام الدولة العثمانية.
فبعد طبقة المؤرخين النابهين الكبار، أمثال: "الذهي" وه ابن كثير" و"البرزالي" و"الصفدي و" ابن خلدون وه ابن الفرات، وه المقريزي و" ابن حجر* و" العبني" و" ابن تغري بردي وه السخاوي" و" السيوطي*: وغبرهم من كتبوا ناريخ بلاد الشام ومصر على طريقة الخوليات، سنة بعد أخرى ووصل به بعضهم إلى نهايات القرن التاسع الهجري (رالخامس عشر الميلادي، نجد أن هذا الزخم القوي قد ضعف اندفاعه بشكل ملفت عن تغطبة وقائع القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي، وهو الذي شهد سقوط دولة الماليك في مصر والشام، ودخول هذه البلاد مع غيرها في حوزة السلطنة العثمانية وليس هناك سوى ثلة قليلة من المؤرخين الذي عاصروا تلك المرحلة ورصدوها في مصنفاشهم، أشهرهم: "ابن إياس وه ابن طولون" وه البوريني" و" ابن العماد الحنبلي".
وهذه ظاهرة تستحق التامل والتوقف عندها .
পৃষ্ঠা ৭