সিদ্দিকা বিনত সিদ্দিক
الصديقة بنت الصديق
জনগুলি
وعلينا أن نذكر أنها صانت خصومتها عن كل كلمة نابية في حق علي - رضي الله عنه - فلم تتهمه بدم عثمان ولم تتجاوز بالتهمة بعض من بايعوه، وقالت عنه غير مرة إنه الصوام القوام، وإنه أحب الناس إلى رسول الله.
وعلينا أن نذكر أن المغريات بالاندفاع في هذه الغاشية كثيرة: حدة في الطبع، ومفاجأة تبتدر الحدة، وبيئة مطبقة بالعداء لعلي، وسعي حثيث من أقرب الناس إليها وأقربهم إلى إقناعها.
وإنها مع هذا أقدمت على مورد مبهم لا يتضح الشر فيه، وترددت هنالك بين إقدام وإحجام، واعتقدت أن الأمر لا يفضي إلى قتال، وأصغت إلى دعوة الإصلاح ودعت إليه.
وهو حادث لا بد له من عبرة، وإن عبرته لأحق عبر التاريخ الإسلامي بالتسجيل.
حقوق المرأة
في حياة السيدة عائشة ميزان صادق لحقوق المرأة في عصرها، وقد يقاس عليه الميزان الصادق لحقوق المرأة في جميع العصور.
فالحياة البيتية وما يتصل بها من حياة التربية والتعليم ومعونة الرجل في واجباته العامة هي خير ما تتولاه المرأة من الأعمال.
والسياسة - ولا سيما السياسة في عصور الاضطراب - هي المجال الذي يحسن بها اجتنابه ولا يرجى لها التوفيق فيه، وقد تؤدي فيه هنالك الخير إذا التزمت منه جانب المسالمة وكانت لها وسيلة إليها. أما جانب الرئاسة والإشراف فلا طاقة لها به، ولا يتأتى لها أن تتولاه إلا إذا نقلت إليه شئون البيت ومزجته بما يهمها من أواصر القرابة والمعيشة الزوجية.
فالسيدة عائشة كانت ربة بيتها وشريكة زوجها، وكان زوجها العظيم يعينها في شئونه، ويكون في مهنة البيت ما دام فيه.
وكانت هي تعينه على شئون الهداية والإصلاح كلما وسعتها المعونة فيها، وقد لقنت الناس ما تلقنته منه فأحسنت التلقين.
অজানা পৃষ্ঠা