সিদ্দিকা বিনত সিদ্দিক
الصديقة بنت الصديق
জনগুলি
فإذا عرضت مناسبة للسن فليس أحب إليها من أن تقول: وكنت جارية حديثة السن، أو حدث ذلك لجهلي وصغر سني، وربما راقها أن تختار من الروايات التي ذكروها لها عن سنها أقرب تلك الروايات إلى التصغير وأولاها أن تميزها بين زميلاتها بميزة الشباب.
وقد تكون وحدها في بيتها فتعجبها ثيابها وتحب أن تنظر إليها. قالت: «ولبست ثيابي فطفقت أنظر إلى ذيلي وأنا أمشي في البيت، وألتفت إلى ثيابي وذيلي. فدخل علي أبو بكر، فقال: يا عائشة! أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن؟ قلت: ولم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه - عز وجل - حتى يفارق تلك الزينة؟ فنزعته فتصدقت به، قال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك.»
وهي عائشة كاملة في هذه القصة الصغيرة: هي حواء التي تحب أن تنظر إلى زينتها، وهي أم المؤمنين التي تحب أن ينظر الله إليها، وهي هنا أيضا حواء تطمح إلى زينة أعلى وأغلى. •••
ولن تعوزنا أسباب الاهتمام بحياة كهذه الحياة؛ لأنها المرأة العربية والمرأة المسلمة، والمرأة الخالدة في كل زمان.
عائشة
ولدت عائشة لأبي بكر الصديق من زوجته «أم رومان»، واسمها زينب أو دعد، مختلف فيه، كما اختلفوا في نسبها، واتفقوا على أنها من كنانة.
وكانت قبل بناء الصديق بها زوجا لصاحبه في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن سخبرة، وولدت له ابنه الطفيل، ثم مات، فخلفه عليها أبو بكر ليحفظ بيت صاحبه وحليفه.
ومن المتفق عليه أنها كانت امرأة ذكية، أسلمت وهاجرت، ولقيت عنتا شديدا في سبيل دينها وزوجها، ويروى عن النبي - عليه السلام - أنه قال: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان.»
وقد اختلفوا في سنة وفاتها، من قائل إنها توفيت في حياة النبي عليه السلام، إلى قائل إنها عاشت إلى أيام عثمان رضي الله عنه، والأرجح في رواية البخاري أنها عاشت إلى أيام عثمان.
ولا يعرف على التحقيق في أي سنة ولدت السيدة عائشة رضي الله عنها، ولكن أقرب الأقوال إلى الصدق وأحراها بالقبول أنها ولدت في السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة قبل الهجرة، فتكون قد بلغت الرابعة عشرة من عمرها أو قاربتها يوم بنى بها الرسول عليه السلام.
অজানা পৃষ্ঠা