أحرى بك يا مولاتي أن تصيبي قسطا من السرور العميم، وأن تذوقي السعادة التي جاءتك بها العناية.
ما لغيري أن يحزن في هذا الوقت، فقد استطاع لذريق أن ينقذنا من الخطر، وردت عليك أسلحته أمن البلاد وسلامتها، فأنا وحدي اليوم يجوز لي ذرف العبرات. حمى المدينة وخدم مليكه، ولم يكن بأس ساعده بؤسا على غيري.
بنت الملك :
أي شيماني، في الحق إنه أتى معجزات.
شيمان :
لقد طرقت أذني هذه الأنباء المكدرة، وينتهي إلى سمعي ما يذاع عنه في كل مكان من أنه بالغ من السعادة في الحرب مبلغه من الشقاء في الحب.
بنت الملك :
وماذا يسوءك من هذه الأحاديث الشعبية، فإن البطل الذي تطريه قد أعجبك من قبل، وكان يملك فؤادك، ويعيش تحت أحكامك، فالإكبار لشأنه إنما هو تشريف لاختيارك.
شيمان :
لكل أن يثني عليه ولا حرج، أما أنا فأجد في ذلك الثناء تجديد العذاب، ويزداد المضض في نفسي بقدر ما يعلون من شأنه إذا قيس ما خسرت بمقياس ما له من القدر. ما أنكأ هذه الأشجان في لب الفتاة المتيمة!
অজানা পৃষ্ঠা