وقال عمرو بن علي: مات بهيت سنة إحدى وثمانين ومائة منصرفا من الغزو، رحمة الله علينا وعليه.
وقال ابن أبي حاتم: عبد الله بن المبارك المروزي أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة، عن: الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، ومعمر، ويونس بن يزيد.
وروى عنه: ابن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سليمان، وبقية بن الوليد، ويحيى القطان، وابن مهدي وغيرهم.
قيل لابن مهدي: أيهما أفضل عندك ابن المبارك أم الثوري؟
فقال: ابن المبارك، قيل: إن الناس يخالفونك، فقال: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثله.
وقال المعتمر بن سليمان لأبيه: من فقيه العرب؟ فقال: الثوري، فلما مات الثوري، قال له: من فقيه العرب؟ قال: ابن المبارك، وقال ابن عيينة: ما قدم علينا أحد يشبهه، وقال معتمر: ما رأيت مثله، تصيب عنده الشيء الذي لا يصاب عند أحد، وقال ابن حنبل: لم يكن في زمن ابن المبارك مثله في طلب العلم، رحل إلى اليمن، وإلى مصر، والشام، والبصرة، والكوفة، وكان من رواة العلم، كتب عن الكبار والصغار، كتب عن ابن مهدي، وأبي إسحاق الفزاري وجمع أمرا عظيما، ولما نعي لابن عيينة قال: رحمه الله، لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شجاعا شاعرا.
পৃষ্ঠা ১৫৬