শহীদ ধর্মান্ধতা: ঐতিহাসিক উপন্যাস
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
জনগুলি
فقال برداليان: نعم، ولكن هذه الجروح خدوش.
وذلك أن جاليو أصابهما بجراح خفيفة تدل على حذق وبراعة كبيرة في لعب السيف. فقال برداليان: هذا هو الذي ضربني بسيفه تلك المرة قد تحققت من معرفته اليوم.
ولما وصلوا إلى القصر بحثوا في جيوب جاليو فلم يجدوا معه رسالة، وتكلم الدوق عن استنطاقه، فظن جاليو أن وقت الاستنطاق قريب، فتظاهر بالإغماء، فطرحوه في سجن عند قنطرة جسر، وفي اليوم التالي عصبت جراحه، وجيء به إلى الدوق دي جيز فرآه جاليو غاضبا؛ لأن دي جنليس جاسوسه وافاه بأنباء سيئة، وذلك أن أمير كوندة وصل إلى بلوا فأنبأ حكام المدينة أنه لاحق ببلاط الملك، لكنه لم يبتعد عن أسوار المدينة إلا قليلا حتى انحرف إلى طريق آخر، وصحبه رجل اسمه روبر دلاهاي فأعمل في شاكلة جواده المهماز سائرا في طريق بواتيه، وقال جنليس أيضا: إن الأمير لقي في بواتيه شريفا لا يزال يجهل اسمه فصحبه إلى غاسقونيا.
فكان الدوق تلقاء هذا الخبر السيئ، خبر نجاة عدوه، يروح ويجيء في الحجرة، وأحس جاليو بالهلاك فقال في نفسه: أتظاهر بالبله، وإذا بالدوق قد تمشى إليه، وقال له: أهكذا تخدعنا يا رجل؟ أجاب: أنا يا مولاي؟ قال: نعم أنت. هيا فأعد على سمعي الإيضاحات الحقيقية التي تلقيتها من مولاك. أجاب: لقد أمرني الأمير بأن أسبقه وأنتظره في البلاط. ورفع جاليو بصره إلى السماء.
فقال الدوق: ألم تكن تدري بأنه ينوي نية أخرى؟
قال: وهل كان ينوي غير ذلك؟
أجاب: بلا شك؛ لأنه سافر إلى غسقونيا.
قال: سافر الأمير؟ سافر بدوني؟ أواه، لقد كنت أتمنى أن أصحبه في سفره! تلفظ بهذه الكلمات بلهجة صدق وأسف حتى نظر إليه الدوق منذهلا، وقال: قسما بشرفي لست أدري إذا كان هذا اللعين صادقا أو كاذبا فلم يبق إلا الجلاد، علي بفيلار (اسم الجلاد).
وللحال أقبل فيلار، وكان مشهورا بالقسوة، فارتعدت فرائص جاليو لما رآه، فقال له الدوق: أتعرف هذا الرجل؟
أجاب: لا يا مولاي.
অজানা পৃষ্ঠা