শহীদ ধর্মান্ধতা: ঐতিহাসিক উপন্যাস
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
জনগুলি
قال: إني آسف يا سيدتي.
قالت: لسنا نجهل ذلك، ولكن كيف يأبى المجيء للانضمام إلينا؟
قال: سوف نجيء به إليك أيتها السيدة، فلا تنسي.
قالت: أنسى ماذا؟ أجاب: وعدك لي.
قالت: بل سوف تحصل على النيابة العامة للمملكة، ولا أخلف وعدي، والمهم لدينا الآن أن لا نصغي إلى آراء آل جيز، وانقضت أيام على مفاوضات ودسائس، وكانت الملكة الوالدة تدعو إليها الدوق دي جيز في كل يوم، بل في كل ساعة، وفي كل مرة تلفح بانتزاع منصب منه، أو لقب، أو وظيفة، ولقد هم ذلك الجندي الجريء بأن يتولى قيادة رجاله ويقاوم الملكة الوالدة إلا أنه أحس بأن قواه تنفد سريعا، فلم يجد بدا من الانقياد إلى كاترين، وكان ملك النافار فرحا بالوعود التي أجزلتها له تلك المرأة الإيطالية، وما برحت ترددها له كلما سنحت الفرصة دون أن تنجز واحدا منها. هذا وأمير كوندة يلقى الإكرام من أولئك الجنود الذين حوله، لكنه ما زال يظهر أنه سجين.
وعالجت الملكة الوالدة صلحا بين ملك النافار والدوق دي جيز، فاستعانت عليه بعشيقة للدوق حتى تعاهدا على الولاء أمامها، وأقسم كل منهما على حفظ عهد ذلك الولاء دائما أبدا.
وكان أول عمل عملته أنها أفرجت عن صديقها الفيكونت دي شارتر، وكان هذا الشاب مشتهرا بحسن صورته إلا أن سجنه في الباستيل أودى بصحته فلم يكد يقوى على مبارحة سجنه والسفر إلى قصره فمات بعد زمن قصير.
ثم شعرت كاترين باتساع نطاق سلطتها، فلم تتردد في إرسال الكاردينال شارل دي لورين شقيق الدوق دي جيز إلى ديره.
وأجابها الكردينال يومئذ قائلا: هل تجدينني مضايقا لك في غرامك الجديد؟ إذن فليحذر ذلك الخليل الذي جئت به من الأزقة.
فقالت: حاذر أيها الكردينال أن أطيل مدة نفيك وإبعادك.
অজানা পৃষ্ঠা