শহীদ বিদ্যা ও পরবাস
ذكرى شهداء العلم والغربة
জনগুলি
لما بلغ الفقيد السابعة من عمره ألحقه والده بمدرسة خان جعفر التحضيرية ليتلقى مبادئ الكتابة والقراءة ولبث فيها ثلاث سنوات، ثم أدخله مدرسة القربية الأميرية فنال منها شهادة الدراسة الابتدائية وهو في سن الرابعة عشرة.
وفي هذه السنة من عمره أدخله والده بالقسم الداخلي بمدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية، وكان وجوده في ذلك القسم مدعاة لاجتهاده وانصرافه إلى المذاكرة. وقدم في امتحان شهادة الكفاءة فحصل عليها، ثم استمر في تحضيره لامتحان الشهادة الثانوية وقدم لدخوله فحالت بينه وبين تأديته اضطرابات شهر مارس سنة 1919م المعروفة وفصل من المدرسة بأسبابها.
وكان المرحوم حسين على صغر سنه عالي الهمة متين الإرادة، وكان يجيد الكتابة والرسم بيده اليسرى كما يجيدها بيده اليمنى، وكان مستمسكا بأوامر الدين مستقيما في سيره وسيرته كريما في خلقه محبا لوطنه.
ولهذا لم يثن عزمه عن طلب العلم فصله من المدرسة، فأظهر لوالده رغبته في السفر إلى أوروبا لمواصلة الدراسة فلم يجد الوالد بدا من تلبية طلبه، وأعد الفقيد عدة السفر إلى بلاد الألمان مع المهاجرين إليها في طلب العلم، فساقه القدر لما أصابه في حادثة التصادم وقضي على آماله الواسعة معه. وقد شيعت جنازته بالقاهرة وحمل إلى مدفن العائلة أمام ضريح الأستاذ المنوفي بجوار العفيفي بقرافة المجاورين ودفن به. وقد توافد العظماء والوجهاء والتجار لتعزية والده الحزين وأشقائه حضرة صاحب العزة إبراهيم بك أحمد چلبي القاضي بالمحاكم الأهلية، وحضرات محمد أفندي عبد السلام چلبي بهندسة وزارة الأوقاف، وعلي أفندي أحمد چلبي الطالب بالمدرسة الحربية؛ فقابلوا عطف الأمة بالشكر والامتنان.
فرحم الله الفقيد العزيز وألهم أسرته الصبر الجميل! (3-3) شكر أسرة الفقيد لمن واسوها
وقد كتب السيد أحمد چلبي والد الشهيد وأشقاؤه يشكرون الأمة لمشاركتها إياهم في مصابهم، رافعين أكف الضراعة إلى الله - تعالى - أن يبارك في أبناء الأمة ليعوضوا عليها هذه الخسارة. كما أنهم يقدمون للشعب الإيطالي العظيم مزيد الشكر لاهتمامه بأمر الشهداء وتشييع جنازتهم، ويقدمون للوفد المصري آيات الشكر لما بذله من العناية بنقل رفات الشهداء، ويسألون المولى القدير أن يبارك في رجاله ويكلل أعمالهم بالنجاح. (4) ترجمة شفيق سعيد (4-1) مولده
المرحوم شفيق أفندي سعيد من صهرجت الكبرى.
ولد الشاب التقي النقي مثال الجد والاستقامة المرحوم شفيق سعيد ببلدة صهرجت الكبرى في اليوم السابع من شهر ديسمبر سنة 1895م، وهو نجل المرحوم شيخ العرب سعيد محمد من كبار عائلة شريف المشهورة بتلك الناحية، وعميدها الكاتب الشاعر صاحب العزة عبد الله بك شريف العضو بمجلس مديرية الدقهلية والمعروف بوطنيته وهمته العالية.
3
نشأ الفقيد من بيت عريق في النسب، شريف الحسب. وكان على صغر سنه مثلا من أمثلة الفطنة والأخلاق الحميدة والوداعة، ورأى والده ذكاءه وحبه للاستطلاع والوقوف على حقيقة كل شيء يمر ببصره فأدرك ميله للتعليم فبعث به إلى القاهرة. (4-2) دراسته
অজানা পৃষ্ঠা