فَيَقُول لقد كَانَ بِهَذِهِ مرّة مَاء ويحصر نَبِي الله عِيسَى وَأَصْحَابه حَتَّى يكون رَأس الثور لأَحَدهم خيرا من مائَة دِينَار لأحدكم الْيَوْم فيرغب نَبِي الله وَأَصْحَابه فَلَا يَجدونَ فِي الأَرْض مَوضِع شبر إِلَّا ملأَهُ زهمهم فيرغب نَبِي الله وَأَصْحَابه فَيُرْسل الله عَلَيْهِم النغف فِي رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس وَاحِدَة ثمَّ يهْبط عِيسَى وَأَصْحَابه إِلَى الأَرْض فَلَا يَجدونَ فِي الأَرْض مَوضِع شبر إِلَّا ملأَهُ زهمهم ونتنهم فيرغب نَبِي الله عِيسَى وَأَصْحَابه إِلَى الله ﷿ فَيُرْسل الله إِلَيْهِم طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حَيْثُ شَاءَ الله ثمَّ يُرْسل الله مَطَرا لَا يكن مِنْهُ بَيت مدر وَلَا وبر فَيغسل الأَرْض حَتَّى يَتْرُكهَا كالزلفة ثمَّ يُقَال للْأَرْض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فَيَوْمئِذٍ تَأْكُل الْعِصَابَة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك فِي الرُّسُل حَتَّى إِن اللقحة من الْإِبِل لتكفي الفآم من النَّاس واللقحة من الْبَقر لتكفي الْقَبِيلَة من النَّاس واللقحة من الْغنم لتكفي الْفَخْذ من النَّاس فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ بعث الله ريحًا طيبَة فتأخذهم تَحت آباطهم فتقبض روح كل مُؤمن وكل مُسلم
وَيبقى شرار النَّاس يتهارجون فِيهَا تهارج الْحمر فَعَلَيْهِم تقوم السَّاعَة // صَحِيح مُسلم //
قَالَ حَدثنِي عَليّ بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ ثَنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر والوليد بن مُسلم قَالَ ابْن حجر دخل حَدِيث أَحدهمَا فِي حَدِيث الآخر عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر بِهَذَا الْإِسْنَاد نَحْو مَا ذكرنَا وَزَاد بعد
1 / 66