ونخيل في قلاع جمة
تخرج التمر كأمثال الأكف
وصرير في محال خلة
آخر الليل أهازيج بدف
السبط (ككتف): نقيض الجعد، يعني أنه كان حسن المشية. وأباء أنف: عفيف نزيه النفس لا يقبل الضيم ولا يرضى بالدنيئة. والذعف والذعاف: السم أو سم ساعة، وورد في كتاب الأستاذ أبي ذئيب بالزاي فقال: كالزعف (وجه 32). والمعنى واحد؛ فسم زعاف كسم ذعاف، وتخرج التمر، في كتاب الأستاذ المذكور: تمزج التمر، ولعله تحريف. وصرير في محال خلة أوردها الأستاذ المذكور بالحاء بدل الصاد فقال: وحرير، والمحال بالكسر: الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والمكر والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والمعاداة كالمماحلة والقوة والشدة والهلاك والإهلاك. والخلة: الطائفة من الخل، وهو ما حمض من عصير العنب وغيره، وهنا أرى أن الصواب صرير بالصاد كما ورد في طبقات الشعراء لا حرير بالحاء كما ورد في غيره. والصرير : الصياح والصوت الشديد، ومنه صرير الأقلام: صوتها، فالمعنى أنه في يومه شغل شاغل وجد حافل لا خذلان للحق ولا للباطل رفق، وفي ليله سرور وطرب.
أوس بن دني
ومن الشعراء اليهود العرب أيضا أوس بن دني، لم أجده في كتاب طبقات الشعراء، ولكنه ورد ذكره في الأغاني بالجزء التاسع عشر بالوجه 93 و97، وما ورد له من الشعر:
أنى تذكر زينب القلب
وطلاب وصل عزيزة صعب
ما روضة جاد الربيع لها
অজানা পৃষ্ঠা