99

নসরানিয়া কবিরা

شعراء النصرانية

প্রকাশক

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

প্রকাশনার বছর

1890 م

أخوتها إتلافها حجروا عليها ومنعوها مالها. فمكثت دهرا لا يدفع إليها شيء منه حتى إذا ظنوا أنها قد وجدت ألم ذلك أعطوها صرمة من إبلها فجاءتها امرأة من هوازن كانت تأتيها في كل سنة تسألها فقالت لها: دونك هذه الصرمة فخذيها فوالله لقد عضني من الجوع ما لا أمنع معه سائلا أبدا ثم أنشأت تقول:

لعمري لقدما عضني الجوع عضة ... فآليت ألا أمنع الدهر جائعا

فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني ... فإن أنت لم تفعل فعض الأصابعا

فماذا عساكم أن تقولوا لأختكم ... سوى عذلكم أو عذل من كان مانعا

وماذا ترون اليوم ألا طبيعة ... فكيف بتركي يا ابن أم الطبائعا

قال ابن الكلبي: كانت سفانة بنت حاتم من أجود نساء العرب وكان أبوها يعطيها الصرمة بعد الصرمة من إبله فتهبها وتعطيها الناس فقال لها حاتم: يا بنية إن القرينين إذا اجتمعا في المال أتلفاه. فإما أن أعطي وتمسكي أو أمسك وتعطي فإنه لا يبقى على هذا شيء. وزاد الشريشي على هذا قوله: فقالت والله لا أمسك أبدا. قال: وأنا لا أمسك أبدا. قالت: لا نتجاور. فقاسمها ماله وتباينا.

قال ابن الأعرابي كان حاتم من شعراء العرب وكان جوادا يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله. وكان حيثما نزل عرف منزله. وكان مظفرا إذا قاتل غلب. وإذا غنم أنهب. وإذا سئل وهب. وإذا ضرب بالقداح فاز. وإذا سابق سبق. وإذا أسر أطلق. وكان يقسم بالله أن لا يقتل واحد أمه. وكان إذا أهل الشهر الأصم الذي كانت مضر تعظمه في الجاهلية ينحر في كل يوم عشرا من الإبل فأطعم الناس واجتمعوا إليه فكان ممن يأتيه من الشعراء الحطيئة وبشر بن أبي خازم. فذكروا أن أم حاتم أتيت وهي حبلى في المنام فقيل لها أغلام سمح يقال له حاتم أحب إليك أم عشرة غلمة كالناس. ليوث ساعة الباس. ليسوا بأوغال ولا أنكاس. فقالت حاتم. فولدت حاتما فلما ترعرع جعل يخرج طعامه فإن وجد م يأكله معه أكل وإن لم يجد طرحه. فلما رأى أبوه أنه يهلك طعامه قال له إلحق بالإبل. فخرج إليها. ووهب له جارية وفرسا وفلها. فلما أتى الإبل طفق يبغي الناس فلا يجدهم ويأتي الطريق فلا يجد عليه أحدا. فبينما هو كذلك إذ بصر بركب على الطريق فأتاهم. فقالوا يا فتى هل من قرى. فقال تسألوني عن القرى وقد ترون الإبل. وكان الذين بصر

পৃষ্ঠা ৯৯