79

شرك في القديم والحديث

الشرك في القديم والحديث

প্রকাশক

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

فالأنبياء إنما بدءوا بالدعوة إلى إخلاص العبادة لله ونبذ الشرك به - كما هو معروف لدى كل من له أدنى مسكة من معرفة في منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله - وبعد ما صححت عقيدة الناس قاموا بتطبيق شرع الله والقضاء على ما يخالفه. وليس المراد به أنني أقلل من أهمية قيام الدولة الإسلامية أو تطبيق الشريعة فيها، فإن أهميته ظاهرة إذ لا يمكن القضاء على كثير من أنواع البدع والشركيات الظاهرة إلا بالسلطة، وهذا ظاهر والحمد لله، ولكن القضاء على الشركيات الموجودة في قلوب الناس لا يمكن إلا بالدعوة إلى توحيد الربوبية والألوهية أولًا وبنبذ ما يخالفهما. الوجه الثاني من أوجه إثبات تقسيم التوحيد: وجود هذا التقسيم في عبارات السلف إما صراحة وإما إشارة وتلميحًا، وفيما يلي نُقول لبعض أقوالهم الدالة على إثبات نوعي التوحيد: ١ - ابن عباس: ﵄. حيث قال في تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ). قال: (من إيمانهم إذا قيل لهم: من خلق السماء ومن خلق الأرض ومن خلق الجبال؟ قالوا: الله، وهم مشركون). وقال أيضًا في تفسير الآية: (ولئن سألتهم من خلق السماء والأرض ليقولن الله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله، وهم مع ذلك يشركون به، ويعبدون غيره ويسجدون للأنداد دونه).

1 / 81