21

شرك في القديم والحديث

الشرك في القديم والحديث

প্রকাশক

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وجوده ذهني مجرد. فحقيقة قولهم إذن: إنكار وجود الله؛ لأن معنى كلامهم هذا أنه شيء خيالي لا وجود له في الخارج، ومنشأ ضلالهم: عدم التفريق بين الوجود المجرد في الذهن ووجوده في الخارج، فإن الوجود المجرد ليس بشيء في الخارج. ٢ - طائفة المعتزلة: وهذه الطائفة تقول: (إن التوحيد هو ما يصير به الواحد واحدًا). وإذا قلنا بتوحيد الله فمعناه كونه واحدًا، والله ﷾ لا يوصف بأنه واحد إلا من حيث كونه قديمًا، فالقدم أخص وصف له في زعمهم. قال الجبائي: إن القديم يوصف بأنه واحد على ثلاثة أوجه. أحدها: بمعنى أنه لا يتجزأ ولا يتبعض، والثاني: بمعنى أنه متفرد بالقدم لا ثانية فيه، والثالث: أنه متفرد بسائر ما يستحقه من الصفات النفسية من كونه قادرًا لنفسه، وعالمًا لنفسه، وحيًا لنفسه، وعلى هذين الوجهين يمدح بوصفنا له: بأنه واحد لاختصاصه بذلك دون غيره.

1 / 23