104

শিফা

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

প্রকাশক

دار الفيحاء

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٠٧ هـ

প্রকাশনার স্থান

عمان

- بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ بَلَغَ مِنْ فَضِيلَتِكَ عِنْدَهُ، أَنَّ أَهْلَ النَّارِ يَوَدُّونَ أَنْ يَكُونُوا أَطَاعُوكَ، وَهُمْ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا يعذبون، يقولون: «يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا» «١» . قَالَ «٢» قَتَادَةُ «٣»: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «كُنْتُ أَوَّلَ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ»، فَلِذَلِكَ وَقَعَ ذِكْرُهُ مُقَدَّمًا هُنَا قَبْلَ نُوحٍ وَغَيْرِهِ. قَالَ السَّمَرْقَنْدِيُّ «٤»: فِي هَذَا تَفْضِيلُ نَبِيِّنَا ﷺ لتخصيصه بالذكر قبلهم، وهو آخرهم بعثا «٥» . الْمَعْنَى: أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ إِذْ أَخْرَجَهُمْ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ كَالذَّرِّ «٦» . وَقَالَ تَعَالَى: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ» .. الآية.

(١) الأحزاب (٦٦) . (٢) كما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره، وابن لال في مكارم الاخلاق، وأبو نعيم في دلائله عنه مرسلا. (٣) تقدمت ترجمته في ص «٦٢» رقم «٣» . (٤) تقدمت ترجمته في ص (٥١) رقم (٢) . (٥) وفي نسخة بحذف كلمة (بعثا) . (٦) الذر- صغار النمل.

1 / 114