(خبر) ونحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا)). وفي بعض الأخبار عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((جعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء)) وحكمنا حكمه في ذلك واحد بالإجماع.
(خبر) ونحو ما روي عن أبو ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الصعيد الطيب طهور لمن لم يجد الماء ولو إلى عشر حجج، فإذا وجد الماء فليمسه بشرته)) إلى غير ذلك من الأخبار، فدل على ما قلناه، وهو أن معارض للسنة.
(خبر) نحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((التراب طهور المؤمن لو لم يجد الماء عشر حجج)).
(خبر) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر: ((التراب كافيك ولو لم تجد الماء إلى عشر حجج)) إلى غيرهما من الأخبار.
وثالثها: أن راويه مختلف في اسمه، قيل: فزارة، وقيل: فزار.
ورابعها: أنه روي أنه نباذ فلا يمتنع على مثله أنه روى ذلك ويختلقه تنفيقا لنبيذه.
وخامسها: أنه رواه أبو زيد عن عبدالله وهو مجهول.
وسادسها: أنه روي عن علقمة أنه قال: قلت لعبدالله من كان منكم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجن؟ فقال: ما كان معه منا أحد.
وروي مثله أيضا عن الأسود، وروي أنه قال لعبيد الله بن عبدالله بن مسعود: إن أباك كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: لا، فدلت هذه الوجوه على ضعف هذا الخبر، وضعف سنده، ثم لو صح فقوله: تمرة طيبة وماء طهور ظاهره يقتضي أنه طرح في الإداوة تمرة فهي على حالها لم يتغير بها الماء فهي تمرة طيبة لم تفسد فيصير نبيذا، وماء طهورا لم يتغير بالتمرة، وما هذه حاله لا يمنع من جواز التطهر به، وهذا واضح، والحمدلله، ويجوز أن يكون عبدالله سماه نيذا مجازا أي أنه نبذ التمرة في الماء أي ألقاها فيه.
فصل
(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الوضوء شطر الإيمان)).
পৃষ্ঠা ৯৫