136

(خبر) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخر المغرب إلى أن تشتبك النجوم)) فهما دليلان على أن تعجيلها بعد دخول وقتها مستحب ونحن نقول بموجبهما ونحملهما على الاستحباب بدليلنا، يزيده بيانا.

(خبر ) وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في صلاة المغرب سورة الأعراف، فدل ذلك على أن وقتها ممتد إلى غيبوبة الشفق وهو الحمرة.

(خبر) وروي عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((وقت المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق)).

فصل

وأول وقت العشاء غيبوبة الشفق، وآخره ثلث الليل، ووجه ذلك ما ذكرناه في خبر ابن عباس فإن فيه وصلى العشاء حين مضى ثلث الليل، وفي خبر موسى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل، وفي خبر جابر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى العشاء في الليلة الثانية.

قال بعضهم: ثلث الليل، وقال بعضهم: شطر الليل.

(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاة المغرب)) وتقول الأعراب: العشاء دل أن اسمها حقيقة صلاة المغرب؛ لأنه وقت غروب الشمس وهو وقتها بإجماع الأمة، رواه عبدالله بن مغفل، وما روي من بقاء وقتها إلى نصف الليل أو إلى ثلثيه فهو محمول على وقت الاضطرار بدليلنا وذلك مما لا يتكرر.

(خبر) وروى عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الشفق الحمرة فإذا غابت الحمرة وجبت الصلاة)) وهذا نص على أن الشفق هو الحمرة، وهو قول القاسم، والهادي.

قال المؤيد بالله: وهو قول جميع أهل البيت عليهم السلام لا يختلفون فيه.

(خبر) وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى المغرب في الليلة الأولى حين وجبت الشمس، ثم صلى العشاء قبل غيبوبة الشفق، ولا خلاف أن العشاء لا يكون على الاختيار قبل غيبوبة الحمرة، فلم يبق إلا أنه صلى الله عليه وآله صلاها قبل غيبوبة البياض.

পৃষ্ঠা ১৩৫