245

আল তাবিয়্যাত মিন কিতাব আল-শিফা

الطبيعيات من كتاب الشفاء

জনগুলি

الدور ، وجهة عند سطحه (1) وهما نهايتا البعد النافذ فيه (2)، فيكون للأرض أيضا جهة (3) سفل وجهة علو ، وتكون جهة السفل للأرض ليس وجوده لما يقاس إليه كوجود (4) جهة العلو ، وذلك لأن جهة العلو سطح موجود بالفعل ، وجهة السفل نقطة موهومة أو لا تكون أيضا كذلك ، بل تكون جهة الفوق وأيضا طرف البعد المتصل بالمركز فى السطح وهو نقطة ما. فإن كان كذلك فكيف تكون له جهتان بالفعل ، بل تكونان بالقوة.

لكنا قد جعلنا أحد أسباب انقسام المتصل المسامتات (5) والمحاذيات وهو انقسام بالفعل إذ (6) يتعين المماس والمسامت (7) والمحاذى بالمماسة والمسامتة (8) والمحاذات (9) كما بالإشارة ، فيكون إذن المركز والطرف لآخر مما يصير معين الوجود لمسامتة البعد المفروض ، لكن الشأن فى (10) هذا البعد المفروض أنه كيف يفرض (11).

فنقول (12): لا تعدم الأرض وجود أفق لها ، لوجود قائم عليها. وجميع ذلك من أسباب فرض الأبعاد الذاهبة فيه ، فكأن الأرض (13) لو انفردت أيضا ولم تكن لها نسبة إلى (14) أجسام خارجة ، لم يكن لها بالفعل فوق وأسفل بهذا الوجه ، بل فوق فقط من جهة انتهائه إلى سطحه (15)، بل هذا حق. فإنه لو لا السماء لم يكن لها علو البتة بوجه (16) من الوجوه.

فبقى الآن أن نحل (17) ما يتشكك (18) به على هذا ، فيقال : لو توهمنا أن الأرض ليس لها إلا السماء ، أفكان (19) يكون لها علو ، والعلو لا يكون علو إلا بالقياس إلى السفل ، أو كان (20) لها سفل وقد فرضتم أن السفل ليس بمتعين إلا بتعين بعد وأن البعد لا يتعين لوجود السماء وحده ، بل باعتبار قائم يجعل للأرض (21) أفقا أو سببا (22) آخر يجرى مجراه ، فيلزم (23) من هذا أنه يتعين العلو لوجود السماء ولا يتعين ، وهذا خلف. فالجواب أن العلو يعنى به شيئان : أحدهما المقابل للسفل والثاني الجهة التي تلى السماء. كما (24) أن الخفيف يعنى به أمران : أحدهما الذي بالقياس إلى الثقيل (25)، والآخر (26) الذي يريد فى حركته ملاقاة سطح الفلك. فأحد العلوين مقول بالقياس إلى السفل ، وكذلك أحد الخفيفين مقول بالقياس إلى الثقيل ، والثاني معقول (27) بنفسه ، لا يحوج تعقله إلى اعتبار وجود مقابله ، فإنه ليس يلزم لمن (28) فرض جهة

পৃষ্ঠা ২৪৯