الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها أن تدع ما لابأس به مخافة مما به بأس"10 ، وقال : " لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى الع ماحاك في الصدر "01) ، وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : " كنا ندع ابعين بابا من الحلال مخافة أن تقع في باب من الحرام"(،) الجاهدة الثانيية : مجاهدة الاستقامة ، وهي تقويم النفس وحملها على التوسط في ميع أخلاقها ، حتى تتهذب بذلك وتتحقق به ، فتحسن أخلاقها وتصدر عنها أفعال الخير بسهولة ، وتصيرلها آداب القرآن والنبوة بالرياضة /15/ والتهذيب خلقا جبلية كا النفس طبعت عليها ، والباعث على هذه المجاهدة طلب الفوز بالدرجات العلى ارجات ( ألذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ) !النساء:69/6] . إذ الاستقامة طريق إليها ، قال تعالى : ( اهينا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت ليهم [الفاتحة : 5/1-6] . وما كلف الانسان بطلب هذه الاستقامة سبع عشرة مرة في اليوم والليلة عدد ركعات الفرض التي تجب فيها قراءة أم القرآن(4) إلا لعسر هذه (5) الاستقامة وعزة مطلبها وشرف ثمرتها ، وقال : "استقيوا ولن تخصوا"7.
(1) الحديث ورد في الإحياء : 19/1 و 14/2، وروى أين ماجه : 1409/3 عن عطية السعدي ، وكان من احساب الرول قال : قال رسول الله : لا يبليغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به ، حذرأ لما به يأس*.
(2) في الحديث عن التواس بن سممان رضي الله عنه قال : قال رسول الله : "البر حسن الخلق ، والاثم احاك في صدرك وكرمت أن بطلع عليه التاس* ، أخرجه مسلم رقم 2652 ، والترمذي رقم 2290.
(أنظر جامع الأصول : 694/11،7/4) ، قال الإمام التووي في شرح ملم : أي تحرك فيه وتردد ولم اشرح له الصدر، وحصل في القلب منه الشك ، وخوف كونه ذنبا 2) قول أي بكر الصديق رضي الله عنه وردت في الرسالة : 314/1 .
(4) في د : "قرامة القرآن* 4 الحديث في للوطا عن الإمام مالك بن أنس بلغه أن رسول الله قال : " استقيوا ولن تحصوا اواعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" . الحديث رواه الإمام ماليك : 24 ، واين ماجه رقم 277 ، والدارمي ، وابن حبان ، والإسام أحمد ، وهو حديث صحيح بطرق انظر جلمع الأصول : 295/9) .
অজানা পৃষ্ঠা