Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab in the Eyes of Eastern and Western Scholars
الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب
প্রকাশক
*
সংস্করণের সংখ্যা
١٤٠٠هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٨٠م
জনগুলি
المسلمون غير المسلمين وهبطوا مهبطًا بعيد القرار. فلو عاد صاحب الرسالة إلى الأرض في ذلك العصر، ورأى ما كان يدعى الإسلام، لغضب وأطلق اللعنة على من استحقها من المفسدين من أدعياء الإسلام وفيما العالم الإسلامي مستغرق في هجعته، ومدلج في ظلمته، إذا بصوت يدوي في قلب صحراء شبه الجزيرة عهد الإسلام، يوقظ المؤمنين، ويدعوهم إلى الإصلاح، والرجوع إلى سواء السبيل والصراط المستقيم. فكان صارخ هذا الصوت إنما هو المصلح الشهير الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي أشعل نار الوهابية ١، فاشتعلت واتقدت، واندلعت ألسنتها في كل زاوية من زوايا العالم الإسلامي ثم أخذ هذا الداعي يحض المسلمين على إصلاح النفوس واستعادة المجد الإسلامي القديم التليد. فبدت تباشير الإصلاح ثم بدأت اليقظة الكبرى في عالم الإسلام.
_________
١ من الجهل نسبة ما دعا إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى "الوهابية" وما دعا إليه الشيخ هو الإسلام الصحيح كما جاء في القرآن والسنة.
بروكلمان قال في تاريخ الشعوب الإسلامية: الإسلام في القرن التاسع عشر١تحت عنوان "الحركة الوهابية في بلاد العرب": ولد في نجد المرتفعة في قلب الجزيرة محمد بن عبد الوهاب، من قبيلة تميم ما بين أواخر القرن السابع عشر، وأوائل القرن الثامن عشر فنشأ محمد محبًا للعلم واقفًا نفسه على دراسة الفقه والشريعة وقصد وفقًا –للعادة القديمة- إلى عواصم الشرق الإسلامي طلبًا للعلم في مدارسها. ثم إنه درس مؤلفات أحمد بن تيمية والواقع أن دراسته لآراء هذا الإمام انتهت به إلى الإيقان من أن الإسلام في شكله السائد في عصره وبخاصة بين الأتراك مشرب بالمساوئ التي لا تمت إلى الدين الصحيح بنسب. فلما آب إلى بلده سعى أول ما سعى إلى أن يعيد إلى العقيدة والحياة الإسلاميتين صفاءهما _________ ١ترجمة الدكتور نبيه أمين فارس ومنير البعلبكي.
بروكلمان قال في تاريخ الشعوب الإسلامية: الإسلام في القرن التاسع عشر١تحت عنوان "الحركة الوهابية في بلاد العرب": ولد في نجد المرتفعة في قلب الجزيرة محمد بن عبد الوهاب، من قبيلة تميم ما بين أواخر القرن السابع عشر، وأوائل القرن الثامن عشر فنشأ محمد محبًا للعلم واقفًا نفسه على دراسة الفقه والشريعة وقصد وفقًا –للعادة القديمة- إلى عواصم الشرق الإسلامي طلبًا للعلم في مدارسها. ثم إنه درس مؤلفات أحمد بن تيمية والواقع أن دراسته لآراء هذا الإمام انتهت به إلى الإيقان من أن الإسلام في شكله السائد في عصره وبخاصة بين الأتراك مشرب بالمساوئ التي لا تمت إلى الدين الصحيح بنسب. فلما آب إلى بلده سعى أول ما سعى إلى أن يعيد إلى العقيدة والحياة الإسلاميتين صفاءهما _________ ١ترجمة الدكتور نبيه أمين فارس ومنير البعلبكي.
1 / 118