Sheikh Abdul Hay Yusuf's Lessons
دروس الشيخ عبد الحي يوسف
জনগুলি
سبب نزول قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله)
الآية التاسعة والسبعون قول الله ﷿: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [البقرة:٧٩].
أخرج النسائي عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في أهل الكتاب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: نزلت في أحبار اليهود؛ وجدوا صفة رسول الله ﷺ مكتوبة في التوراة: أكحل، أعين، ربعة، جعد الشعر، حسن الوجه.
كما قال الله ﷿: ﴿الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ﴾ [الأعراف:١٥٧]، وقال: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ﴾ [البقرة:١٤٦] وجدوا صفته في التوراة ﵊ بأنه أكحل، أي: يبدو وكأن عينيه قد كحلتا بينما هو لم يكحلهما، وبعض الناس إلى الآن تجده بهذه الصفة، بحيث يبدو وكأن في عينيه كحلًا، فالرسول ﷺ كان أكحل، أعين، أي: واسع العينين، وكان ربعة، أي: ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان جعد الشعر، أي: ما كان ﷺ سبط الشعر، فبعض الناس شعره ناعم، بحيث لو سجد ينزل شعره، فالرسول ﷺ ما كان هكذا، ما كان شعره سبطًا، ولا كان شديد الجعودة، وإنما كان شعره ﷺ ناعمًا لكن دون أن يكون سبطًا، وكان حسن الوجه، فاليهود وجدوا هذه الصفات منطبقة على الرسول ﷺ، فمسحوها وغيروها، وقالوا: نجده طويلًا، أزرق، سبط الشعر.
وذلك لكي لا تنطبق على النبي ﷺ بحال من الأحوال، فالله ﷿ قال: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ﴾ [البقرة:٧٩]، وفي آل عمران قال: ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ومَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [آل عمران:٧٨].
11 / 3