শয়তান উপদেশ দেয়

নজীব মাহফুজ d. 1427 AH
86

শয়তান উপদেশ দেয়

الشيطان يعظ

জনগুলি

وقال رمضان ساخرا: مع السلامة، حل غاية في التوفيق.

إن ثقتها بزغلول ورمضان لم تتدهور، ولكنها لم تعد تفهمهما تمام الفهم، وعما قليل ربما تلاشى التفاهم بين الجميع. ومن حسن الحظ أن محمود لم يعارض فكرة الزواج. لعله يرى فيه إصلاحا لخطئه أو تكفيرا عنه. إن مثله لا تطيب له الحياة بلا تكفير. على ذلك قال لها: سيبقى في النفس جرح لا يلتئم بسبب عنايات ...

سيبقى في نفسها أيضا. لعل سر عطفها عليه أنه يشاركها العذاب، وأنه جاد في تحويل القول إلى عمل، ولكنه كان أيضا الجاني الأول! فلتنته هذه المحنة التي عرتهم جميعا بلا رحمة. فلتنته ليرجع إلى وسادتها النوم الهادئ وليخف عنها الضغط. وإذا كانت لم تحظ براحة ضمير كاملة فقد لقنت درسا في التواضع والأسى. وسرعان ما زفت البشرى إلى صديقتها الحميمة أم فردوس، وسرعان ما تم الزواج بلا تكاليف من ناحيتهم غير مؤخر صداق مقداره خمسمائة جنيه.

19

واشتدت الزوابع في أواخر الشهر غير أن جمالات قالت لنفسها إن أمشير يلقي تحيات الوداع وعما قليل يهل الربيع بالنضارة والبهجة. وإذا بالبواب يقول لها وهي راجعة من السوق: عنايات تعمل في شقة مفروشة بالعمارة الجديدة عند الناصية ...

ارتعد قلبها وغشيتها سحب الأكدار. إنها إحدى النهايتين، وهي تؤجل النهاية الأخرى - الموت - ولكنها تؤكدها. وقد ضاق محمد بالخبر ضيقا شديدا وقال: بوسعها أن تصون نفسها، فلن يرغمها أحد على الفساد.

أشفقت من التمادي في مناقشته غير أنها تمتمت: سيعلم محمود بذلك عاجلا أو آجلا ...

فلوح بيده قائلا: فليعلم، لن يغير ذلك من الأمر شيئا. •••

وذات يوم رجع الرجل من عمله في ميعاده، ولكنه كان شاحب الوجه زائغ البصر. خفق قلب جمالات فشخصت إليه ببصرها دون أن تنبس. عند ذاك قال دون أن يشرع في خلع ملابسه: خبر سيئ جدا يا جمالات ...

فغمغمت فزعة: اللهم احفظنا! - محمود تزوج من عنايات وذهبا معا!

অজানা পৃষ্ঠা