صلى الله عليه وسلم
فأنبئه أن أباك يقيم الحدود.
ومات ابنه فلم يظهر حزنا عليه.
ولم يكن عمر يكتفي بإقامة الحدود على الذين يشربون الخمر، وإنما كان يتتبع الذين يبيعونها فيعاقبهم أشد العقاب، فيقال: إنه أحرق بيت رجل من ثقيف - يقال له رشيد - ونفى الرجل إلى خيبر، فهرب إلى بلاد الروم وتنصر هناك.
وكان يتتبع أهل الريب جميعا لا أصحاب الخمر وحدهم، فيقال: إن صحيفة وقعت في يده وكان فيها شعر لرجل من الجند المحاربين أوله:
ألا أبلغ أبا حفص رسولا
فدى لك من أخي ثقة إزاري
وفي هذا الشعر يشكو ذلك الجندي من رجل من بني سليم - يقال له جعدة - تعود أن يلم بنساء الجند المحاربين، فلما قرأ عمر الصحيفة أمر أن يبحث له عن جعدة السلمي هذا، وأن يؤتى به، فلما جيء به ضربه مائة جلدة ونهاه أن يدخل على النساء اللاتي غاب عنهن أزواجهن.
وكذلك كان عمر شديدا في دين الله منذ ولي الخلافة إلى أن توفي رحمه الله.
17
অজানা পৃষ্ঠা