শাওয়াহিদ তাওদিহ
شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح
সম্পাদক
الدكتور طَه مُحسِن
প্রকাশক
مكتبة ابن تيمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٠٥ هـ
ومنها أن الحسن أو الحسين أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها فى فيه، فنظر إليه رسول الله ﷺ فأخرجها من فيه وقال: (أما علمت) (٦٢٧) وفي بعض النسخ (ما علمت) (٦٢٨).
قلت: لا إشكال في هذا الحديث إلا في رواية من روى: "ما علمت".
فإن "أما" هذه مركبة من همزة الاستفهام، و"ما" النافية. وأفاد تركيبهما التقرير (٦٢٩) والتثبيت، فكأن قائل "أما فعلت" قائل: قد فعلت.
وأكثر ما يستعمل في هذا المعنى "ألم" كقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ (٦٣٠)، فيه معنى: شرحنا لك صدرك ولذلك عطف عليه ﴿وَضَعْنَا﴾ و﴿رَفَعْنَا﴾.
ومن روى "ما علمتَ" فاصله: أما علمت، وحذفت همزة إلاستفهام؛ لأن ألمعنى لا يستقيم إلا بتقديرها.
وقد كثر حذف الهمزة إذا كان معنى ما حذفت منه لا يستقيم إلا بتقديرها، كقوله تعالى ﴿وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ﴾ (٦٣١). قال أبو الفتح وغيره (أراد: أو تلك نعمة) (٦٣٢).
ومن ذلك قراءة ابن (٦٣٣) محيصن ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ (٦٣٤) بهمزة واحدة.
(٦٢٧) صحيح البخاري ٢/ ١٤٩. وفي ب: ما علمت، وفي د: اوما علمت. تحريف.
(٦٢٨) لم أقف على هذه الرواية فى صحيح البخاري. ولعل ابن مالك اعتمد نسخة خرج منها لفظ
الحديث.
(٦٢٩) أد: التقدير. تحريف.
(٦٣٠) الشرح ٩٤/ ١. وبعدها الأيات٢ - ﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾.
(٦٣١) الشعراء٢٦/ ٢٢
(٦٣٢) المحتسب، لأبى الفتح بن جني ١/ ٥٠.
(٦٣٣) ب: أبي. تحريف.
(٦٣٤) سورة البقرة ٢/ ٦. وينظر: المحتسب ١/ ٥٠ وتفسير ابن عطية ١/ ١٥٣ وإتحاف فضلاء
البشر ص ٤٤ و٤٥ و١٢٨.
1 / 146