شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل
شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل
জনগুলি
ولعل الأقرب والله ﷾ أعلم أنه:
إذا عطف الأصحاب على الآل صار المقصود بالآل: أقرباء النبي ﵁.
وإذا لم يعطف على الآل الأصحاب صار المقصود بالآل الأقرباء والأصحاب يعني أتباعه على دينه من أقربائه ومن غيرهم.
= بقينا في مسألة واحدة:
من هم آل النبي الذين يقصد من أقربائه هل هم جميع الأقرباء أو جزء من الأقرباء؟
الذي مال إليه ابن القيم ﵀ أن آل النبي ﷺ هم: من تحرم عليهم الزكاة فقط وهم: بنو هاشم.
وقوله «وأصحابه»:
أصحاب النبي هم كل من لقي النبي ﷺ في حياته مؤمنًا به ومات على ذلك.
فإذا لقيه وهو كافر ثم آمن بعد موت النبي ﷺ فليس بصحابي.
وإذا آمن بلا لقيا فهذا من باب أولى.
وإذا رآه وآمن به ولكنه مات كافرًا فليس أيضًا من الصحابة.
• ثم قال المؤلف ﵀:
أما بعد: فهذا مختصر في الفقه
شرع الشيخ في المقصود.
وقوله «أما بعد»:
معنى هذه الكلمة مهما يكن من شيء بعد هذه المقدمة فهذا مختصر في الفقه.
والكلام المختصر هو: كل كلام قلَّت حروفه وكلماته وكثرت معانيه.
والنبي ﷺ أوتي جوامع الكلم.
والكلام المختصر يمدح - في الأصل - ما لم يخل بالمقصود.
وقوله «في الفقه»:
حَّددَ ﵀ الفن الذي أراد أن يؤلف فيه وأن تأليفه على سبيل الاختصار.
• ثم قال المؤلف ﵀:
من مقنع الإمام الموفق أبي محمد
الإمام الموفق أبي محمد هو/ عبد الله بن أحمد بن قدامة علم مشهور من أشهر علماء الحنابلة حتى أنه إذا قيل الشيخ عند المتقدمين يقصد به ابن قدامة.
له مؤلفات مشهورة معروفة انتفع بها المسلمون منها كتاب المقنع.
والشيخ ﵀ تعالى ألف ثلاث كتب:
الأول: العمدة وهو أخصر كتب الفقه التي ألفها على قول واحد.
ثم ألف بعده المقنع وطريقته ﵀ أن يذكر فيه قولين أو وجهين أو احتمالين ويطلق الخلاف ليتمرن طالب العلم على معرفة الاختلاف داخل مذهب الحنابلة.
ثم ألف بعد ذلك المغني وذكر فيه الخلاف العالي بين أصحاب المذاهب مع الأدلة.
1 / 4