وهم الأنبياء والرسل، وهو ﵊ أفضل هؤلاء، فهو أفضل رسل الله عليهم صلاة الله وسلامه جميعًا. ويدخل في ذلك أولو العزم، كإبراهيم ﵇ وموسى وعيسى ﵈، وغيرهم من أنبياء الله فكلهم مفضولون بالنسبة إلى النبي ﷺ فهو سيدهم وأفضلهم، فهو سيد البشر ولا فخر؛ كما صح ذلك عنه في الحديث المتفق عليه (١) .
* قوله: «وعلى آله وصحبه ومن تبعهم» .
(آله): من آل يؤول إذا رجع.
وقيل بمعنى أهل وهو ضعيف، ضعّفه ابن القيم في كتابه في الصلاة [على] النبي ﷺ من عدة أوجه، ليس هذا موضع ذكرها.
فـ: (آله): أصلها من آل يؤول، إذا رجع. فآل الرجل: هم الراجعون إليه المضافون إليه المنتسبون إليه. هم آل الرجل.
وآل النبي ﷺ لهم إطلاقان:
١ـ إطلاق خاص، ٢ـ إطلاق عام.
* أما الإطلاق الخاص: فهم قرابته وزوجاته.
فزوجاته وذريته وسائر قرابته هم آله، وقد قال ﷺ كما في الصحيحين: (أما علمت أن آل محمد لا تحل لهم الصدقة) (٢): فالمراد من (آل محمد): هم أقاربه من بني هاشم، وذريته ﵊ من فاطمة ﵂ وزوجاته على قول قاله بعض أهل العلم تقدم البحث فيه.
_________
(١) قال رسول الله ﷺ: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ...) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ (٢٢٧٨)، وفي لفظ: (أنا سيد الناس يوم القيامة) برقم (١٩٤) . وأخرجه البخاري (٤٧١٢)، (٣٣٤٠) .
(٢) أخرجه البخاري بلفظ (أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة) في كتاب الزكاة، باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل، وأخرجه أيضًا في مواضع أخرى دون ذكر (الآل)، وأخرجه مسلم كذلك (١٠٦٩) .
1 / 10