(واعلم أن تقدير الخير والشر كله من الله تعالى) لأنه خالق جميع
الممكنات، ومن جملته الشر، فيكون خالقا له أيضا، فمن زعم أن الشر لا يكون من الله تعالى يكون كافرا لإشراكه بالله تعالى، ولهذا قال الإمام رحمه الله تعالى: (لأنه لو زعم أحد أن تقدير الخير والشر من عنده لصار كافرا بالله تعالى وبطل توحيده) وكيف ذلك وقد قال الله تعالى:?إنا كل شيء خلقناه بقدر? [القمر: 49]، وقال تعالى: ?قل كل من عند الله? [النساء: 78]، وقال النبي عليه السلام: «القدر خيره وشره من الله تعالى» (1) وهو حديث مشهور، وتمام البحث في هذا يجيء مستوفى في الفصل الذي يليه إن شاء الله تعالى.
[الأعمال فرائض وفضائل ومعاص]
قال: (والثاني: نقر بأن الأعمال ثلاثة: فريضة وفضيلة ومعصية (2)).
পৃষ্ঠা ৬২