فذهب أهل السنة إلى أنه لا يخرج من الإيمان لبقاء التصديق، والعاصي إذا مات بغير توبة فهو في مشيئة الله، إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة بفضله وكرمه، أو ببركة ما معه من الإيمان والطاعات، أو بشفاعة بعض الأخيار، وإن شاء عذبه بقدر ذنبه صغيرة كان أو كبيرة، ثم عاقبة أمره الجنة، ولا يخلد في النار (1).
وكان أبو حنيفة رحمه الله تعالى يسمى مرجئا لتأخيره أمر صاحب الكبيرة إلى مشيئة الله تعالى، والإرجاء هو التأخير، وكان يقول: إني لأرجو لصاحب الذنب الصغير والكبير، وأخاف عليهما (2).
পৃষ্ঠা ৫৪