وذهب الشافعية وأصحاب الظاهر (1) إلى أن الإيمان يزيد وينقص، مستدلين بقوله تعالى: ?زادتهم إيمانا? [الأنفال: 2]، وقوله: ?ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم? [الفتح: 4] وأمثالهما، وبقوله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شعبة» (2) الحديث، قالوا: إنا نعلم بالضرورة أن التصديق وحده لم يكن كذلك، فدل أن الإيمان يزيد ويتشعب بانضمام الطاعات (3).
والجواب: أن المراد من الزيادة في الآيتين الزيادة بتجدد الأمثال، فإن بقاء الإيمان لا يتصور إلا بهذا الطريق، لأنه عرض، وهو لا يبقى زمانين، فكان بقاءه بتجدد أمثاله كسائر الأعراض (4).
পৃষ্ঠা ৪৭