شرح عمدة الأحكام لابن جبرين
شرح عمدة الأحكام لابن جبرين
জনগুলি
حكم صلاة من غيروا إمامهم أثناء الصلاة
السؤال
صلى رجل بآخر صلاة رباعية فلما صليا أول ركعة جاء رجل آخر وهم في الركعة الثانية فقدم المأموم فأصبح إمامًا وأتم الصلاة فما حكم هذه الصلاة؟
الجواب
لا تجوز، إذ كان الواجب أن يؤخر المأموم وأن يتقدم الإمام إذا كانا إلى جانب بعضهما البعض، وهذا الذي دخل وهما يصليان له أن يصف إلى جانبهما يعني: معلوم أن الإمام هو الأيمن، والذي جاء يجوز أن يصف إلى جانب الإمام، فيكون الإمام في الوسط، وله أن يصف إلى جانب المأموم، ويكون الإمام هو الأيسر يعني: يجعلهم كلهم عن يمنيه، ولو صفوا وصلوا كذلك أجزأتهم صلاتهم.
فأما وقد كانوا إمامًا ومأمومًا، ولما دخل هذا الثالث أخر الإمام وقدم المأموم وجعل المأموم إمامًا انقلبت النية وتغيرت، يعني: قد كان مأمومًا ثم قلب نفسه إمامًا، فهذا أرى أنه لا يصح.
ولو أن بعض الأئمة أجازه واستدل بقصة أبي بكر لما عاد مأمومًا، فنقول: ليس في تلك القصة أنه كان مأمومًا ثم عاد إمامًا، بل إن أبا بكر كان إمامًا لما تأخر النبي ﷺ، فلما حضر تأخر أبو بكر وصف في الصف، وتقدم النبي ﷺ وصار هو الإمام، وعلى هذا فنرى لهؤلاء الذين قدموا المأموم أن يعيدوا صلاتهم.
21 / 29