فسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد الأمين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين
أنما بعد فهذه حواش علقتها على كتابي المسمى ب «تحفة ألفحول في تمهيد الأصول في أصول علم البحر ، ، لينتفع بها من له اشتغال في الكتاب المذكور . وألعذر كل العذر من وجهين : الأول ألفته بعجلة مع تشويش خاطر ، والثاني لم أسبق لمثله ، فتكون مادتي من ذلك السابق ، بل استخرجته من علوم شتى ، وجمعته لنفسى ولسائر الإخوان . فالله المستعان وعليه التكلان . وابتدأت من ألباب الأول قلت :
পৃষ্ঠা ৪১
التجابالأوايان
في صفز اررفمرك والكواكب فيرها
أقول أئ الباب الأول من الكتاب المذكور في صفة الآ فلاك والكواكب فيها ، أي في صفة أشكالها وأوضاعها وحركاتها وتخصيص كل كوكب بنلكه وصفة تركيب ألكوكب فيها . ذهب(1) الجكماء إلى أن الفلك جرم (2) كري بسيط شفاف متحرك على الوسط ، مشتمل عليه ، ليس يخفيف ولا ثقيل ، ولا يحار ولا بارد، ولا رطب](3) ولا يابس ، ولا قابل للخرق والالتئام . ولهم على هذه الأمور براهين في الكتب الحكمية . قلت :
فالأفلاك كلها بمنزلة كرة واحدة يحيط بها سطحان متوازيان مركزهما مركز العالم
أقول : كرات(4) الأفلاك تحيط بعضها ببعض حتى حصلت
পৃষ্ঠা ৪২
من جملتها كرة واحدة يحيط بها سطحان متوازيان ، السطح الأعلى منهما محدب آلفلك الأعظم الذي هو نهاية العالم ، والسطح الأدنى مقعر فلك القمر الذي يلى عنصر النار . ومركز هذه الكرة مركز العالم . وهو النقطة المتوشطة فيه ، أي في العالم ، بحيث تتساوى الخطوط المستقيمة(1) الخارجة منها إلى محدب ألفلك الأعظم . قلت
لكنها تنقسم الى تسعه افلاك كلية يحيط بعضها ببعض يماس السطح الآدنى من كل واحد منها السطح الأعلى من الفلك الآخر الدي دونه في الترتبب
أقول : تنقسم ألكرة بالقسمة الأولى إلى تسع أكر محسمة(1) في طباق يحيط بعضها ببعض . فسبع أكر منها للسبعة السيارة، تسمى أفلا كا (8)، كلية لاشتمال كل منها على أفلا كه(6) ،
পৃষ্ঠা ৪৩
فيكون كل واحد كلما للأفلاك ااشتملة. وألباقي كرتان إحداهما كرة الثوابت ، والثانبة كرة ألفلك الأعظم . قلت :
فادنى الأفلاك الى العالم السفلى .
أقول : العالم ألسفل هو ما دون الأفلاك ، ويسمى عالم ألكون وألفساد ، وهو ألعناصر الأربعة . فالعنصر الأول هو الأرض ، وهى كرية الشكل ، ومحلها وسط ألعالم ، ملتقمة للمركز ، ساكنة على ألقول الأشهر . وزعموا أنها ثلاث طبقات : طبقة محبطة بالمركز ، وهي الأرض الصرف ، وطبقة طينية ، وهى الوسطى ، وطبقة ظهرها الذي أحاط ألبحر(1) ببعضها ، وانكشف بعضها ، عناية من الله ، ليكون مسكنا للحيوان المتنفس وكثير من النبات . ويقال إن المنكشف ربع الأرض والمغمور(7) بالماء ثلاثة أرباعها(7). ثم الماء ، وهو العنصر الثاني ، وهو كري الشكل،
পৃষ্ঠা ৪৪
وهو المحيط بالماء وبما ظهر(1) من الأرض . وهو ينفسم إلى ثلاث طبقات : الطبقة المجاورة الأرض والماء ، والطبقة الزمهريرية ألباردة التي هي منشأ(2) السحب والرعد والصواعق ، وطبقة معتدلة كالطبقة المجاورة . ثم النار وهى ألعنصر الرابع . فقالت الحكماه إنه هواء(3) في غاية ألقوة من الحرارة ، فكل ما وصل إليه من الأبخرة(4) والأدخنة الصاعدة من سفل الشعل(5) اشتعل نارا . فرتما نرى مثل شكل حيوان أو عمود قائم ، أو مثل كوكب صغير أو كبير. وقديرى(6) لتلك ألكواكب أذناب . وزعمت الحكماء أيضا أن الشهب والنيازك(2) هي اشتعال(8) الأدخنة . ومن العالم السفل أيضا المركبات ، وتسمى المولدات ، وهي الحيوان والنبات
পৃষ্ঠা ৪৫
والمعادن . وليس هذا محل شرحها . قلت
فلك القمر
أقول : أي ألفلك الأول من التسعة الأفلاك ، الذي يلي العالم السفل فلك ألقمر ، أي الكلى ، لاشتماله على ثلاثة أفلاك : مائل وحامل وتدوير. وجرم ألقمر مغرق11) في التدوير. ولأفلاك القمر أربع حركات مذكورة في كتب الهيئة ، وليس هذا موضع ذكرها . قلت
تم فلك عطارد
أقول : ألفلك الثاني من التسعة الأفلاك فلك كلي نعطارد ، وهو مشتمل على ثلاثة أفلاك أيضا : مائل(2) وحامل وتدوير . وجرم الكوكب مغرق في التدوير. ولها أر بع حركات . قلت :
ثم فلك الزهرة
أقول : أئ ألفلك الثالث من التسعة الأ فلاك فلك كلي الزهرة، وهو مشتمل على فلكين : حامل وتدوير . وجرم الكوكب مغرق في التدوير . ولهما ثلاث حركات . قلت :
পৃষ্ঠা ৪৬
ثم فلك الشمس .
أقول : أي آلفلك الرابع من التسعة الأفلاك فلك كلي الشمس ، وهو مشتمل على فلك واحد ، ويسمى الخارج المركز(1)، وجرم الشمس مغرق فيه(2) ما بين سطحيه ، وله حركتان . قلت :
تم فلك المريخ، تم فلك المشتري، تم فلك زحل
أقول : أئ ألفلك الخامس والسادس والسابع ، وهي أفلاك كليات الثلاثة ألعلوية ، وكل واحد من الكليات مشتمل على فلكين: حامل وتدوير. وأجرام الكواكب مغرقة في أفلاك التداوير على ما تقدم . ولكل كوكب ثلاث حركات، لأنها ثلاثة أفلاك. واعلم أن جميع أفلاك التداوير غير شاملة للأرض ، بل هي مركوزة في أفلاك حواملها ، كجرم الشمس في حاملها قلت :
ثم فلك الثوابت
أقول : آلفلك الثامن من التسعة الأفلاك فلك الثوابت ، وهو فلك واحد على الرأي الأصح ، وجميع الكواكب الثابتة مغرقة
পৃষ্ঠা ৪৭
فيه . ويجوز أن يكون أفلاكا متعددة متوافقة المراكز، وأقطابها متسامتة ، ومناطقها متداخلة ، وحركاتها متوافقة جهة وقدرا . قلت :
تم الفلك الأعظم وهو الأطلس
أقول : ألفلك التاسع ألفلك الأعظم . وسمي أعظم لاشتماله على جميعها . ويسمى فلك الأ فلاك ، وألفلك(1) المحيط لإ حاطته بحميع الأجسام . والأطلس هو الخالي عن النفش(2) لأ نه غير مكو كس
تنبيه : الأفلاك السبعة السيارة تسمى بلسان الشرع سبع سموات ، وفلك الثوابت الكرسي ، لقوله تعالى : {وسع كرسيه السموات والأرض} ، وألفلك الأعظم ألعرش ، وهو حاو لجميع المخلوقات ، لقوله عليه السلام : ما من مخلوق إلا وصورته تحت العرش
পৃষ্ঠা ৪৮
قلت :
والدليل على عددها وجدان تسع(1) حركات متخالفة
أقول : أي دليل عددها بأنها تسعة أفلاك وجود تسع حركات متغايرة. فاختلاف الحركات يلزم اختلاف المتحر كات. فاثبتوا لكل حركة فلكا . وحركات الأفلاك منحصرة في اثنتين : حركة شرقية ، أي من المشرق إلى المغرب، كما هى للفلك الأعظم في كل يوم بليلته دورة على اتقريب ، وبها طلوع جميع الكواكب وغروبها ، وحركة غريبة ، أي من اتغرب إلى المشرق ، كما هى للثوابت والجوامل والكليات غير القمر في كل مائة سنة درجة عند بطليموس ، في ست وستين سنة عند المتأخرين ، والأصح أنها في كل سبعين سنة فارسية درجة ، وهي حركة الأوجات(2 والجوزهرات(3) والنوبهرات . قلت
والدليل على ترتيبها المذكور كسف()) الكواكب بعضها بعضا ، فظك الكابف(4) تحت فل المكسف(4)
পৃষ্ঠা ৪৯
أقول : والدليلالمعرف (1) بهذا الترتيب كسف(1) بعضر الكواكب بعضا . فإن (7) القمر يكسف(4) الستة ، وكثيرا ما يكسف(4) المريخ(1) الكواكب الثابتة التي في ممره من فلك البروج . ونحطارد يكسف3 الزهرة، وهى تكسف(2) المريخ. وعلى هذا الترتيب ميكسف(4) الأعلى بالأدنى . غير أ نه بق الشك في أمر الشمس ، إذ لم يغرف كسف10 الشمس بشىء من ألكواكب سوى ألقمر ، ولا عرف أيضا كسف (2) شيء من الكواكب بالشمس لاضمحلال أضوائها (5) في ضياء الشمس عند ألقرب منها . غير أن القدماء رأوا وضع الشمس بين ألكواكب ألعلوية والسفلية أولى الأوضاع والمراتب كشمس ألقلادة في النظم ، ولأن ما هو أبطأ حركة عن الآخر فهو أعلى منه . قلت :
واعلم أن الكواكب على تلانة أفسام
পৃষ্ঠা ৫০
أقول : وهذا التقسيم تنبيه على تنويعها(1) من سيارات وثوابت وأقطاب، وإن كانت الأقطاب ليست بكواكب، لكن غالب معا لمة(2) آلبحر والعوام يتوتهمون أنها كواكب ، فلهذا أدخلتها في تقسيم الكواكب وسأبينها فيما بعد قلت
الفسم الأول السبعة السبيارة وكل واحد في فلكه المعروف
أقول : ألقسم الأول من ألكواكب السبعة السيارة، وسميت سيارة لأنها غير ثابتة كسائر ألكواكب بل متحركة من المغرب إلى المشرق . ولكل واحد منها سير معلوم ، وهو مضبوط في الزيجات(3) لاستخراج التقاويم(4) . فالخمسة المتحيرة(6) يعرض لها في سيرها رجوع ووقوف واستقامة . فلهذا ألعارض شتميت متحيرة . وللرجوع والاستقامة حدود، وهي أبعادها عن الشمس . فحد زحل(16 مائة وعشر درجات . وحد المشتري مائة وعشرون
পৃষ্ঠা ৫১
درجة . وحد المريخ مائة وثماني درجات ، وحد الزهرة سبع واربعون درجة. وحد غطارد سبع وعشرون درجة. فالكواكب ألعلوية ، وهي زحل والمشتري والمريخ ، فإن كل واحد منها ، إذا قارنته الشمس، ثم فارقته، فيتأخر الكوكب عنها إلى أن يبلغ قبل حذه المذكور بقليل، فيقف ألكوكب(1) ولايحس له بحركة . فإذا بلغ حده المذكور، فيبتدى116) حينئذ بالرجوع بعد وقفته ، والرجوع سيره من المشرق إلى المغرب . فإذا صار بين الكوكب(7) والشمس مائة وثمانون درجة ، فهو في نصف رجوعه ، ثم يتناقص البعد بينه وبين الشمس إلى أن يكون بينه وبينها حده المذكور ، فيستقيم حينئذ ، والاستقامة سيره من المغرب إلى المشرق ، ويقرب على الشمس إلى أن يقارنها ثانية . وعلى هذا . وأتما الكوكبان السفليان(4) ، وهما الزهرة وتطارد ، فإن كل واحد منهما يقارن الشمس، وهو في نصف استقامته ، فيسبق الشمس ويظهر في المغرب ، ويتباعد عنها إلى أن يصير بينه وبينها حده المذكور ، فيبتدى4
পৃষ্ঠা ৫২
حينئذ بالرجوع بعد وقفته ، ويقرب على الشمس ، ويقارنها ، وهو في نصف رجوعه ، ويظهر في المشرق، وهو يبعد عنها إلى أن يصير بينه وبينها حده المذكور ، ثم يستقيم بعد وقفته ويسرع في سيره ، فيدرك الشمس ، ويقارنها ثانية ، فيعمل عمله الأؤل . قلت :
القسم الثانى الثوابت ، وهي جميع الكواكب الظاهرة من نيرة وخفبة وكلها في الفلك الثامن
أقول : ألقسم الثاني من الأ قسام الثلاثة ألكواكب الثابتة ، وكلها مركوزة في جرم ألفلك الثامن . وهي في أنفاسها مختلفة القدر كثيرة العدد . إلا أن القدماء أدركوا منها بأرصادهم ألفا واثنين وعشرين كوكبا ، وجعلوا مواقعها من فلك البروج طولا ، وجعلوا لها ست مراتب شتميت ، أقدارا وأعظاما على تزايد سدس في المقادير ، حتى يكون المقدار الأول ستة أمثال ما في السادس، فوجدوا في ألقدر الأول خمسة عشر كوكبا وهي الزاهرة كالنسر الواقع والشعرى1) ألعبور، وهو التير(2) ، وناجد ألبراق والعيوق
পৃষ্ঠা ৫৩
و ماشا كلها( من الزاهرات، وفي الثاني، خمسة وأربعين كوكبا ، كالجاه والنسر الطائر والفرقد الكنير وسهم الأول وماشاكلها من أقدارها، وفي الثالث مائتين وثمانية كواكب ، كراعى النعائم وكفتي الميزان وجنوبي الزبانى وما شاكلها ، وفي الرابع ، أربع مائة وأربعة وسبعين2) كالهقعة وماشاكلها ، وفي الخامس ، مائتين وسبعة عشر، وفي السادس، تسعة وأربعين كوكبا ، والخفية[ تسعة ](2) كواكب تسمى مظلمة ، وثلاثة أخرى غير معدودة(4) من الجملة ، تسمي الضفيرة(5) ، وخمس سحابيات
وحصروا(6) هذه ألكواكب في ثمان وأربعين صورة من صو الحيوانات وغيرها ، منها في الشمال إحدى وعشرون صورة ، وفي المنطقة اثنتا عشرة صورة وهى البروج ، وفي الجبوب خمس عشرة صورة . ومن أراد الوقوف عليها ، فليطلبها في كتب الصور ومذكورات أيضا في كتب الهيئة . قلت :
পৃষ্ঠা ৫৪
تسم الثالث ليس بكواكب حقيقة، بل مجازا . وهما القطيان الفاصلان (1) بين المشرق والمغرب . وهما نقطتان غبر محسوستين من الفلك الناسع
أقول : ألقسم الثالث من الأقسام الثلاثة هى الأقطاب من كل فلك . وأنما ذكرت هنا ألقطبين أي المعهودين، أعني 11 قطى ألعالم ، فالأ لف واللام فيهما للعهد . والقطبان هما نقطتان غير متحر كتين من ألفلك التاسع، لأن جميع الكرة تتحرك إلأ نقطتي ألقطبين من كل(3) فلك. والنقطة ما لا(4) جزء لها . وإنما ذكرت القطبين في تقسيم الكواكب ، وليسا(5) منها ، بل تنبيها(6 على إخراجهما من الكواكب لأن كثيرا من المعالمة(7) وجمهور ألعوام يظنون أنهما كوكبان . ومنهم من يحعل الجدي ألقطب .
تنبيه . ومن السر العجيب تقبيل الحديد المضروب بجزء من
পৃষ্ঠা ৫৫
حجر المغناطيس خط نقطة ألقطب الشمالي . وذلك الجزء من الحجر يقابل خط نقطة ألقطب الجنوبي ، إذا وضع الحجر على إبرة في حقة . وقد امتحن
فرع . اعلم أن الحديد المضروب بحجر المغناطيس يقابل خط نقطة ألقطب الشمالي إلا(1) أن يأتي ألقطب على سمت الرأس فرضا ويتغير . هذا ظتي والله أعلم
تنبيه . اعلم أن حجر المغناطيس أجوده ما كان أسود مشوبا بحمرة . ومن عجيب شأن هذا الحجر، أنه إذا أصابه رائحة الثوم أو البصل ، بطل فعله حتى ينقع في الخل ، أو في دم نيس طري . وأيضا إذا طلي المغناطيس بالزيت هرب منه الحديد . فإذا نقع أياما في دم التيس الطري، عاد إلى حاله . وفي هذا الحجر منافع كثيرة . قلت
تنبيه . الكواكب كلها مغرقة في كرات الأفلاك كالفص في الخاتم وطلوعها وغروبها بدوران الكرات، وليس حركاتها في الافلااء كعشى الحوت في الماء
أقول : إن كل كوكب من الكواكب مغرق في فلكه .
পৃষ্ঠা ৫৬
فالسبعة(11) السيارة، سوى الشمس، مغرقة في أفلاك تداويرها . والكوكب منها ، أي من كل واحد من الستة ، جرم كري مصمت مركوز في جرم فلك التدوير ، بحيث يماس سطح الكوكب التدوير على نقطة مشتركة بين السطحين . وكذلك الكواكب(7) الثابتة مركوزة في فلك ألبروج، وهو الثامن . وأما الشمس، فهي أيضا جرم كرئ مصمت مركوز(3) في جرم الفلك الخارج المركزه مغرقة فيه ، بحيث يساوي قطرها ثخن(5)الفلك، ويماس سطحها سطحيه. وإنما قلت طلوعها وغروبها بدوران آلكرات، تنبيها على الذي يظن(6) أنها تمشي في الأفلاك كمشى الحوت في الماء . وعند الحكماء لا يجوزذلك ، لامتناع الخرق والالتئام على الأفلاك ،لسرعة الجريان. قلت :
পৃষ্ঠা ৫৭
ب تل لفي الي
في تجزئة الدورة
أقول : أي ألباب الثاني من ألكتاب المذكور في صفة تحزئة الدورة . والدورة هنا ، هى الدائرة الأفقية ، المجزأة بثلاث مائة وستين جزء أ . والجزء منها درجة عند أهل الرصد ، وهم ألفلكيون . قلت :
اتفق علماء البحر على تجزية الدورة باتنبن وثلاثين جزعا
أقول : اتفق معالمة البحر الهندي وهم العرب والهرامزة وأهل الهند والشوليان والزنوج ، وكذامعالمة ألغرب(2) كالمغاربة والفرنج والروميين على تحزئة الدورة باثنين وثلاثين جزءا . وأما أهل الصين والجاويين ، وأهل الجزر الجنوبيات(3) ، فجزؤ وها
পৃষ্ঠা ৫৮
بأربعة وعشرين جزءا . وكذا أ هل أرض ألعجم، كخراسان وما يليها من العجم . قلت :
وتسموا كل جزء منها خنا لمناسب أخنان المركب وهي اجزاؤه م وأضيف(1) كل لكوكبه المعروف، فصارت اعلاما بالإضافة إليها .
أقول : وسموا ، أئ معالمة البحر الهندي خاتصة ، كل جز منها(2)، أي من تلك الأجزاء ،خنا لأن الحقة ، إذا جلست) في المركب كان كا جزء من دائرة الحقة مقابلا(4) لخن من أخنان المركب . فلهذا سمى كله جزء من الدائرة خنا(5)
فأضيف كل خن لكوكبه المعروف عند المعالمة، كالفراقد والنعش والناقة وألعيوق والواقع واسماك والثريا والطائر والجوزاء والتير والإكليل والعقرب والحمارين وسهيل . وعند ألقدماء موضع سهيل المربع التحتى والسلبار . فصارت تلك الأجزاء ، وهي الأخنان ، أعلاما بالإضافة إليها ، أئ للكواكب المذكورة . وأما عند غير معالمة البحر الهندي ، فلهم أسماء غير هذه . قلت :
পৃষ্ঠা ৫৯
والكواكب المستعملة عند الجمهور في تجزئة الأخنان ليس طلوع موافقا(1) للتجزئة حقيفة بل مجازا . وحقيقة الأجزاء في فسعة بيت الابر
أقول : الكواكب المستعملة هي كواكب الأخنان المذكورة أولا ، استعملها جمهور معالمة ألبحر الهندي، زعما أن كاءآ كوكب يطلع من جزئه المعلوم من الدائرة ، وليس كذلك ، فلهذا قلت ليس طلوعها وغروبها موافقا للتحزئة(2) حقيقة . وفعلهم لها يحتمل أمرين: أحدهما: استعملوها لكبر أجرامها وشهرة أسمائها، والثاتي: يمكن استعمالهم إناها لقلة معرفتهم بأبعاد الكواكب عن معدل النهار شمالا وجنوبا . ألآ ترى أن سهيلا شرقي الحمارين في الطلوع ، وهو عندهم غربي2) الحمارين . وهذا غلط . وأما على وضع القدماء ، لجعلهم موضع سهيل المر بع التحتي ، فهو أحسن ، لأن المربع هو غربي الحهارين . ولم يكن أحد الكواكب المستعملة يطلع من خنه سهى ألعيوق . فهذه الكواكب لا ينتفع بطلوعها وغروبها للمجاري ، بل بأسمائها لتمييز(1) الأجزاء بعضها
পৃষ্ঠা ৬০