المرتجي من ربه بسطة في العلم وصحة في الجسم [1] ، المتمسك بحبل النبي والوصي، محمد بن محمد مفيد، المدعو بسعيد الشريف القمي، أوقات مطالعة كتاب التوحيد لشيخنا صدوق الطائفة أبي جعفر [2] محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي- طاب ثراه وحشره الله مع من ارتضاه-؛ فأخرج ذلك لأهل الولاية من أحبائه الطالبين وأولاده الروحانيين. ولما كان بعض هذه الأسرار حين ما طلعت من مشارق الأنوار، وقعت في هامش ذلك الكتاب المستطاب حسب اختلاف الآفاق، وأراد [3] أن تدور كلها في وسط السماء حيث يستضيء بشروقها أرباب الذواق [4] والإشراق، أوردها [5] في دائرة الجمع والتأليف ورصفها أحسن ترصيف؛ فجاءت بقوة الله وعونه صحيفة تقرب [6] من صحف الأقدمين وتبعد [7] عن فهم المحدثين. والمرجو من الله مغيث النفوس وبارئها، ومبدع العقول وجاعلها، أن يجعل مغارب هذه الأنوار جبال عقول الأحرار [8] ويعصمها من خطفة من يجعل علمه بضاعة التجار؛ ومن الله القوة في البدء [9]
পৃষ্ঠা ২১