وانعدام تلك النعمة، إلى أن فازوا بنعمة الجنان؛ ففي الحد [1] المشترك يتألمون حيث لم يدروا إلى ما ذا يصيرون. وبالجملة، هذه الحالة تشبه حالة الموت والخروج من الدنيا واضطراب النفس فيها مع تيقنها بأن ذلك أولى لها؛ بل يمكن أن يكون هذا وجها رابعا [2] ، [3] .
الحديث الثامن [شهادة «لا إله الا الله» والشرك بالله، موجبتان لدخول الجنة والنار]
بإسناده عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال:
«الموجبتان من مات يشهد أن لا إله الا الله [4] دخل الجنة ومن مات يشرك بالله [5] ، دخل النار».
شرح:
«الموجبتان»، مبتدأ حذف خبره [6] لوجود العلة وهو قوله: «من مات» إلى آخره. ونظير ذلك في حذف الجزاء لوجود السبب قوله تعالى: وإن يكذبوك فقد
পৃষ্ঠা ৩৫