সারহ তাওহিদ আল-সাদুক
شرح توحيد الصدوق
জনগুলি
جاعل البينونة وموجد المباينة كما سبق في «المفاوت» وقد عرفت [1] وجه تلك الدلالة وهذا الإفصاح.
[ان الأشياء مجاليه تعالى]
بها تجلى صانعها للعقول
أي بوساطة خلق الأشياء تجلى صانعها للعقول، حيث ترى العقول تلك الأشياء مظاهر صنع الله ومرايا نوره وجلايا ظهور أسمائه وصفاته، فتستدل بها على الله وصفاته وأسمائه إذ بالآثار والأعلام إنما يستدل عليه تعالى وعلى أسمائه الحسنى وهؤلاء القوم أشير إليهم بقوله تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق [2] .
وأما العارفون بنور الله عز شأنه، الفائزون ب «المحبوبية التامة» [3] فيقولون كما ورد في دعاء عرفة عن سيد الشهداء- عليه ألف سلام وتحية وثناء-: «كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر أليك؟! ألغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟!» [4] فهؤلاء لم يروا في الوجود الا الله، وما رأوا شيئا الا ورأوا الله قبله؛ إذ الأعيان إنما هي في خفائها واستتارها وإنما المظهر لها والدليل عليها، هو الله الذي هو نور السماوات والأرض وزين السماوات والأرض وجمال السماوات والأرض وعماد السماوات والأرض.
والى هؤلاء الطائفة، صدر الخطاب بقوله: أولم يكف بربك أنه على كل شيء
পৃষ্ঠা ১৭৩