حكمه، إنما هو مرتبة الألوهية، أمر في كتابه العزيز نبيه صلى الله عليه وآله- الذي هو أكمل الخلق- فقال: فاعلم أنه لا إله إلا الله [1] منبها له ولمن تبعه، على ما يمكن معرفته والظفر به. ومعلوم ان الألوهية مرتبطة بالمألوه، ومرتبط [2] بها المألوه- على ما يقتضيه سر التضايف [3] - فلذلك يمكن معرفتها، بخلاف الذات فانها لا نسبة لها إلى شيء؛ بل الكل لديها مستهلك؛ فلذلك ورد: «تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في ذات الله» [4] - انتهى ملخصا.
الحديث الرابع [كلام في الأصول الخمسة ومعنى الرب]
بإسناده عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «إن الله تبارك وتعالى ضمن للمؤمن ضمانا» قال: قلت: «وما هو؟» قال:
«ضمن له- إن هو أقر له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولعلي عليه السلام بالإمامة وأدى ما أفترض عليه- أن يسكنه في
পৃষ্ঠা ২৭