সারহ তাওহিদ আল-সাদুক
شرح توحيد الصدوق
জনগুলি
ان لهذا العالم مبدأ ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء وهذا هو حد معرفتهم بالله.
وشاع في اصطلاح الأخبار أن يسموا ذلك «بالمعرفة بطريق الإقرار» ونحن نسميها «بالمعرفة بطريق المقايسة» أي المعرفة بالله بالقياس إلى طبيعة الإمكان إذ لا يمكن معرفتها من سبيل العقل الا بهذا الحد، ومن رام غير ذلك فقد ركب شططا [1] .
نعم، طريق آخر للخلص من المحمديين خصهم [2] الله بذلك من بين سائر الأمم تفضلا منه لنبيه صلى الله عليه وآله ولمن أبصر بنور ذلك [3] وهو طور وراء هذه الأطوار- رزقنا الله وإياكم مشاهدة نور الأنوار-.
[ومن طرق معرفته تعالى الفطرة]
وبالفطرة تثبت [4] حجته
لما ذكر عليه السلام ان التصديق الإقراري بمعرفته سبحانه إنما هو بالعقول، أراد أن يبين ان ذلك ليس بصنع من العقل بل هو فطرت الله التي فطر الناس عليها [5] لو لم تكن [6] تلك الفطرة، لما عرف أحد خالقه؛ إذ ما للتراب ورب الأرباب!
ومعنى «الفطرة»، ان الله لما خلق الخلق من نوره وأبدعهم على مقتضى علمه، فبذلك النور الذي اقتبس منه كل موجود على حسب مرتبته، يعرف كل خالقه، وبذلك العلم الذي صدر كل شيء عن جاعله القيوم، صدر التصديق
পৃষ্ঠা ১২৮