والوعد، وبالعطف على ما علم استقباله، وبالنفي بلا وإن بعد القسم.
ش: الإنشاء في اللغة مصدر أنشأ فلان يفعل كذا، أي ابتدأ، ثم عُبِّر به عن إيقاع معنى بلفظ يقارنه في الوجود كإيقاع التزويج بزوجت، والتطليق بطلقت، والبيع والشراء ببعت واشتريت، فهذه الأفعال وأمثالها ماضية اللفظ حاضرة المعنى، لأنها قصد بها الإنشاء أي إيقاع معانيها حال النطق بها، فإلى هذه الأفعال ونحوها الإشارة بقولنا (وينصرف الماضي إلى الحال بالإنشاء).
وانصرافه إلى الاستقبال بالطلب نحو: غفر الله لزيد، ونصر الله المسلمين وخذل الكافرين، وعزمت عليها إلا فعلت، ولما فعلت. ومن كلام العرب: اتقى الله امرؤ فعل خيرًا يثب عليه.
وانصرافه إلى الاستقبال بالوعد كقوله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) و(أشرقت الأرض بنور ربها).
وانصرافه بالعطف على ما علم استقباله كقوله تعالى (يقدُمُ قومه يوم القيامة فأوردهم النار) و(ويوم يُنْفَخُ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله).
وانصرافه بعد القسم بالنفي بلا كقول الشاعر:
رِدُوا فوالله لاذُدْناكم أبدًا ... ما دام في مائنا وِرْدٌ لنُزَّال
وانصرافه بالنفي بإنْ كقوله تعالى (إنّ الله يُمسك السموات والأرضَ أن تزولا ولئن زالتا إنْ أمسكهما من أحدٍ من بعده) أي والله لئن زالتا ما يمسكهما.
1 / 30