শারহ সুনান আবু দাউদ

বদর উদ্দিন আইনী d. 855 AH
81

শারহ সুনান আবু দাউদ

شرح سنن أبي داود

তদারক

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

প্রকাশক

مكتبة الرشد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

قوله: " ثم دعا بعسيب " أي: طلب عسيبًا، والعسيب- بفتح العين وكسر السين المهملتين- الجريد والغصن من النخل. ويقال: العسيب من الجريد ما لم ينبت عليه الخوص، وما نبت عليه الخوص فهو السعْفُ. قوله: " فشقه باثنين " الباء في " باثنين " زائدة للتأكيد، واثنين منصوب على الحال، وزيادة الباء في الحال مشهورة. قوله: " لعله يخفف عنهما " الضمير في " لعله " راجع إلى العذاب، الذي دل عليه قوله: " يعذبان "، وقد علم أن " لعل " حرف ينصب الاسم، ويرفع الخبر، وعن البعض أنه ينصبهما، وزعم ابن يونس أنه لغة بعض العرب، وحكي: لعل أباك منطلقًا، وفيه عشر لغات، ولها معاني: أحدها: التوقع، وهو ترجي المحبوب، والإشفاق في المكروه. والثاني: التعليل، أثبته جماعة، منهم الأخفش، نحو: (فقُولا لهُ قوْلا لينًا لعلهُ يتذكرُ) (١)، ومن لم يثبته يحمله على الرجاء، أي: اذهبا على رجائكما. والثالث: الاستفهام: نحو: (وما يُدْريك لعلّهُ يزكى) (٢)، و" لعل " هاهنا من القبيل الأول. قوله: " ما لم ييبسا " " ما " هاهنا بمعنى المدة الزمانية، والتقدير: يخفف عنهما العذاب مدة عدم يُبس العسيب، أو يكون المعنى: يخفف عنهما العذاب في زمان عدم اليبس، و" ما لم ييبسا " بفتح الباء الموحدة مثل السين، ويجوز كسر الباء أيضًا، ثم إن وضع الجريدتين على القبرين " (٣) إما لأنه- ﵇ سأل الشفاعة لهما فأجيب إليها، كما ورد في رواية مسلم: " فأجيبت شفاعتي " (٤)، وإما أنه- ﵇ كان يدعو لهما تلك المدة. وقيل: لكونهما يسبحان ما داما

(١) سورة طه: (٤٤) . (٢) سورة عبس: (٣) . (٣) انظر: " شرح صحيح مسلم " (٣/٢٠٢) . (٤) مسلم: كتاب الزهد والرقائق، باب: حديث جابر الطويل (٣٠١٢)، وكذا في الأصل وفي " شرح صحيح مسلم "، ووقع عند مسلم: " فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما ... ".

1 / 84