المطلب الثامن: وفاته
توفي الجوجري في شهر رجب سنة تسع وثمانين وثمانمائة من الهجرة (٨٨٩هـ) وقد ذكر السخاوي يومه الذي توفي فيه بالتحديد، فقال: "ولم يزل على طريقته حتى مات شبه الفجأة في يوم الأربعاء ثاني عشر رجب سنة تسع وثمانين بالظاهرية القديمة، وصُلّي عليه بعد صلاة العصر بالجامع الأزهر في مشهد حافل جدا، ثم دفن بزاوية الشاب التائب، محل سكنه أيضا وتأسف الناس على فقده، ولم يخلف في مجموعه مثله.."١.
وقد صلي عليه أيضا في دمشق صلاة الغائب، وذلك بعد شهر من وفاته.
قال ابن طولون٢ في حوادث شهر شعبان من سنة (٨٨٩هـ): "وفي يوم الجمعة ثاني عشرة صُلِّي غائبة بالجامع الأموي على شيخ الإسلام محمد بن محمد بن عبد المنعم الجوجري".
وعلى ذلك يكون عمر الجوجري ثمانية وستين عاما. ﵀ رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والعربية خيرا.
_________
١ الضوء اللامع ٨/١٢٦.
٢مفاكهة الخلان في حوادث الزمان ١/٦٤.
1 / 74