257

شرح شذور الذهب

شرح شذور الذهب

সম্পাদক

عبد الغني الدقر

প্রকাশক

الشركة المتحدة للتوزيع

প্রকাশনার স্থান

سوريا

ثمَّ قلت وَمِنْه المنادى وَإِنَّمَا يظْهر نَصبه اذا كَانَ مُضَافا أَو شبهه أَو نكرَة مَجْهُولَة نَحْو يَا عبد الله وَيَا طالعا جبلا وَقَول الْأَعْمَى يَا رجلا خُذ بيَدي
وَأَقُول المنادى نوع من أَنْوَاع الْمَفْعُول بِهِ وَله أَحْكَام تخصه فَلهَذَا أفردته بِالذكر وَبَيَان كَونه مَفْعُولا بِهِ أَن قَوْلك يَا عبد الله أَصله يَا أَدْعُو عبد الله ف يَا حرف تَنْبِيه وأدعو فعل مضارع قصد بِهِ الْإِنْشَاء لَا الْإِخْبَار وفاعله مستتر وَعبد الله مفعول بِهِ ومضاف اليه وَلما علمُوا أَن الضَّرُورَة دَاعِيَة الى اسْتِعْمَال النداء كثيرا أوجبوا فِيهِ حذف الْفِعْل اكْتِفَاء بأمرين أَحدهمَا دلَالَة قرينَة الْحَال وَالثَّانِي الِاسْتِغْنَاء بِمَا جَعَلُوهُ كالنائب عَنهُ والقائم مقَامه وَهُوَ يَا وَأَخَوَاتهَا
وَقد تبين بِهَذَا أَن حق المناديات كلهَا أَن تكون مَنْصُوبَة لِأَنَّهَا مفعولات وَلَكِن النصب انما يظْهر اذا لم يكن المنادى مَبْنِيا وانما يكون مَبْنِيا اذا أشبه الضَّمِير بِكَوْنِهِ مُفردا معرفَة فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يبْنى على الضمة أَو نائبها نَحْو يَا زيد وَيَا زَيْدَانَ وَيَا زيدون وَأما الْمُضَاف
والشبيه بالمضاف والنكرة غير الْمَقْصُودَة فَإِنَّهُنَّ يستوجبن ظُهُور النصب وَقد مضى ذَلِك كُله مشروحا ممثلا فِي بَاب الْبناء فَمن أحب الوقع عَلَيْهِ فَليرْجع اليه

1 / 281