اضطراب الروايات في زاوية الأسماء وما يتعلق بها من الكنى والألقاب:
١- فياقوت الحموي "ت ٦٢٦هـ" وهو أقرب المؤرخين زمنًا إلى ركن الدين، بل عاصره في فترة من حياته، كما سنحقق ذلك عند تحقيقنا للسنة التي ولد فيها ركن الدين -إن شاء الله تعالى- أقول: إن ياقوت لا يذكر إلا الكنية، ويأتي باسم الرجل واسم والده، ثم ينسبه إلى بلده أستراباذ، فيقول في معجم الأدباء١: "الحسن بن أحمد الأستراباذي "أبو علي"".
وسلك مسلكه السيوطي "ت ٩١١هـ"٢، وحاجي خليفة "ت ١٠٦٧هـ"٣.
وحذا حذو هؤلاء من المحدثين عمر رضا كحالة في كتابه "معجم المؤلفين"٤.
ويلاحظ أن هؤلاء جميعًا لم يذكروا اللقب وهو "ركن الدين"، غير أننا رأينا حاجي خليفة "ت ١٠٦٧هـ" في موضع آخر من كشف الظنون٥ يصرح بذكر اللقب، ليس هذا فحسب، بل وجدنا الأب عنده اسمه "محمد" وليس "أحمد"، يقول: "مرآة الشفاء،
_________
١ ٨/ ٥.
٢ ينظر: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة: ٢/ ٢١٨. ط السعادة بمصر/ ط أولى/ سنة ١٣٢٦هـ.
٣ ينظر: كشف الظنون، ص١٢٧٣. ويلاحظ أنه ذكر "حسن" مجردًا من "أل".
٤ ينظر: معجم المؤلفين: ٣/ ١٩٦ -دار إحياء التراث العربي- بيروت، لبنان.
٥ ص١٦٤٨.
1 / 23