Sharh Sahih al-Bukhari - Osama Suleiman

ওসামা সুলেইমান d. Unknown
69

Sharh Sahih al-Bukhari - Osama Suleiman

شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان

জনগুলি

واجبات الصلاة الواجبات سبعة وهي تجبر بسجود سهو إن نسيها، أما إن تعمد تركها فتبطل الصلاة. وأول واجب من واجبات الصلاة: ١ - تكبيرات الانتقال: وتكبيرات الانتقال في الركعة الواحدة: (الله أكبر) ويركع، (الله أكبر) ويسجد، (الله أكبر) ويرفع، (الله أكبر) ويسجد، (الله أكبر) فيقوم. إذًا: خمس تكبيرات في الركعة الواحدة. وتكبيرات الانتقال تختلف عن تكبيرة الإحرام، ولذلك يقول النبي ﷺ: (إذا كبّر الإمام فكبّروا) وهذا كثير ما ننساه، فإذا قال الإمام: الله أكبر. نقول: الله أكبر. فإن تعمدت تركها بطلت الصلاة، وإن سهوت لزمك سجود السهو، وإن سهوت وأنت مأموم لا يلزمك شيء؛ لأن الذي يجبرها الإمام. إذًا: الواجبات يجبرها الإمام إن سها المأموم، أما إن تعمد الترك فتبطل به الصلاة. ٢ - التسبيح في الركوع والسجود. أي: أن رجلًا قال: الله أكبر، ثم ركع وهو راكع لم يقل شيئًا وظل صامتًا، فإن تعمد ألا يسبّح فصلاته باطلة؛ لأنه ترك واجبًا متعمدًا، وإن سها أن يسبّح لزمه سجود سهو. إذًا: التسبيح في الركوع والسجود واجب من واجبات الصلاة، فإن سها فيه يلزمه أن يسجد للسهو، وإن تعمد الترك بطلت الصلاة. فالقاعدة تقول: الأركان لا تجبر بسهو، والواجبات إن سها يجبرها السهو، وإن تعمد تركها تبطل به الصلاة، أما السنن القولية والفعلية فهي محل خلاف كما سأبين. ٣ - التسميع والتحميد. أي: قولك: سمع الله لمن حمده، فلو أن رجلًا اعتدل من الركوع فقال: (الله أكبر) بدلًا من أن يقول: سمع الله لمن حمده، فعليه أن يسجد للسهو؛ لأنه سها فبدّل (سمع الله لمن حمده) بـ (الله أكبر). فإن تداركه وقال مباشرة: الله أكبر سمع الله لمن حمده، فهنا سها أيضًا؛ لأنه كبّر في محل لا ينبغي أن يكبّر فيه، أما إذا تعمد أن يترك التسميع والتحميد، أي: أنه لم يقل وهو منفرد: (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) تبطل الصلاة؛ لأنه ترك واجبًا متعمدًا. يقول السائل الكريم: هل المأموم يقول وراء الإمام: (سمع الله لمن حمده)، أم يقول: (ربنا ولك الحمد)؟ شيخنا الألباني ﵀ يرى أن يقول كما يقول الإمام؛ لأن النص (فقولوا مثلما يقول) أي إذا كبّر فكبّروا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. والذي عليه جمهور العلماء أنه يقول: ربنا ولك الحمد. فيجزئه. ٤ - قول: (رب اغفر لي) بين السجدتين. تسجد فتقول: (الله أكبر) وتجلس بين السجدتين وتقول: (رب اغفر لي). ثلاثًا، فإن تركها متعمدًا بطلت الصلاة، وإن تركها ساهيًا لزمه سجود السهو، فقول: (رب اغفر لي) بين السجدتين من واجبات الصلاة، وهذا كلام صاحب العدة، وصاحب المغني في فقه الحنابلة. فإن قال قائل: هل كان يفعل النبي ﷺ مثل هذا؟ الجواب النبي ﷺ واظب على هذه الأفعال، والدليل: أنه سجد للسهو حينما نسي التشهد الأوسط. قال صاحب فقه الحنابلة: وكل الواجبات تقاس على التشهد الأوسط. والحديث في البخاري: (أنه ﷺ صلى ركعتين، ثم قام إلى الثالثة ولم يجلس للتشهد الأوسط، فسبّح الصحابة فلم يجلس، فتابعوه قيامًا، ثم سجد للسهو قبل التسليمتين)، فهذا معناه: أنه نسي واجبًا؛ لأنه لو كان التشهد الأوسط ركنًا لعاد إليه، ولكنه أكمل دون أن يعود إليه. يقول علماؤنا: وكل الواجبات تقاس على التشهد الأوسط، فلو تعمد ترك التشهد الأوسط بطلت الصلاة، ولو نسيه لزمه سجود السهود. ٥ - التشهد الأول. ٦ - الجلوس للتشهد الأول. ٧ - الصلاة على النبي ﷺ في التشهد الأخير. إذًا: شروط الصلاة ستة، وأركانها اثنا عشر، وواجباتها سبعة.

4 / 5