225

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

প্রকাশক

دار الوطن للنشر

প্রকাশনার বছর

১৪২৬ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

٣٢- وعن أبي هريرة- ﵁ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم: «يقول الله تعالي: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» (رواه البخاري) .
[الشَّرْحُ]
هذا الحديث يرويه النبي صلي الله عليه وسلم عن الله، ويسمي العلماء- ﵏ هذا القسم من الحديث: الحديث القدسي؛ لأن الرسول صلي الله عليه وسلم رواه عن الله.
قوله: (صفيه): الصفي: من يصطفيه الإنسان ويختاره ويري أنه ذو صلة منه قوية، من ولد، أو أخ، أو عم، أو أب، أو أم، أو صديق، إذا أخذه الله ﷿ ثم احتسبه الإنسان فليس له جزاء إلا الجنة.
ففي هذا دليل على فضيلة الصبر على قبض الصفي من الدنيا، وأن الله ﷿ يجازي الإنسان إذا احتسب، يجازيه الجنة.
وفيه: دليل على فضل الله سبحانه وتعالي وكرمه على عباده، فإن الملك ملكه، والأمر أمره، وأنت وصفيك كلاكما لله ﷿، ومع ذلك فإذا قبض الله صفي الإنسان واحتسب، فإن له هذا الجزاء العظيم.
وفي هذا الحديث أيضًا من الفوائد: الإشارة إلي أفعال الله، من قوله: «إذا قبضت صفيه» ولا شك أن الله سبحانه وتعالي فعال لما يريد، ولكن يجب علينا أن نعلم أن فعل الله تعالي كله خير، لا ينسب الشر إلي الله أبدًا،

1 / 230