192

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

প্রকাশক

دار الوطن للنشر

প্রকাশনার বছর

১৪২৬ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

فإذا كان الإنسان قد من الله عليه بالصبر؛ فهذا خير ما يعطاه الإنسان، وأوسع ما يعطاه، ولذلك تجد الإنسان الصبور لو أوذي من قبل الناس، لو سمع منهم ما يكره، لو حصل منهم اعتداء عليه، تجده هادي البال، لا يتصلب، ولا يغضب، لأنه صابر على ما ابتلاه الله به؛ فلذلك تجد قلبه دائمًا مطمئنًا ونفسه مستريحة.
ولهذا قال الرسول صلي الله عليه وسلم «ما أعطي أحد عطاء خيرا واوسع من الصبر» والله الموفق.
***
٢٧- وعن أبي يحيي صهيب بن سنان ﵁ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» (رواه مسلم) .
[الشَّرْحُ]
قال المؤلف- ﵀ فيما نقله عن صهيب الرومي: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير» أي: إن الرسول ﵊ أظهر العجب على وجه الاستحسان «لأمر المؤمن» أي: لشأنه. فإن شأنه كله خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن.

1 / 197