124

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

প্রকাশক

دار الوطن للنشر

প্রকাশনার বছর

১৪২৬ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

الرُّعْبَ) (الأنفال: من الآية١٢)، انظر! في الآية تثبيت للمؤمنين وإلقاء الرعب في قلوب الذين كفروا، فما أقرب النصر في هذه الحال؟! رعب في قلوب الأعداء، وثبات في قلوب المؤمنين.
فثبت الله المؤمنين ثباتًا عظيمًا، وأنزل في قلوبهم الذين كفروا الرعب.
قال الله سبحانه) َ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (لأنفال: من الآية١٢)، أي: كل مفصل، واضربوا فالأمر ميسر لكم.
فجعل المسلمون- ولله الحمد- يجلدون فيهم؛ فقتلوا سبعين رجلًا واسروا سبعين رجلًا، والذين قتلوا ليسوا من أطرفهم، الذين قتلوا كلهم من صناديهم وكبرائهم، وأخذ منهم أربعة وعشرون رجلًا يسحبون سحبًا وألقوا في قليب من قلب بدر، سحبوا حتى ألقوا في القليب جثثًا هامدة، ووقف عليهم النبي - عليه الصلاة والسلام_ وقال لهم: يا فلان ابن فلان، يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا. فقالوا: يا رسول الله، كيف تكلم أناسًا قد جيفوا؟ قال: «والله ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يجيبون»؛ لأنهم موتي، وهذه - ولله الحمد- نعمة، علينا أن نشكر الله ﷿ عليها كلما ذكرناها.

1 / 129