শারহ রিসালা নাসিহা

মনসুর আব্দুল্লাহ d. 614 AH
148

فإن لم يهمز كان من النباوة؛ وهي الرفعة، قال الشاعر:

فأصبح رتما دقاق الحصى .... مكان النبي من الكاثب ([36])

وأحسب أن معنى هذا البيت صفة شدة الإلحاق، وأنه يريد بالنبي ها هنا الراكب على ظهر الفرس أو الراحلة، فأدمى خفها أو حافرها ذلك النبي.

وقوله: (مكان): يريد؛ لمكان، فحذف اللام لظهور ذلك وأمثاله في شعرهم كثير، وقد فسره أبو عبيد بغير هذا مع اتفاق الكافة ممن فسر هذا البيت من أهل العلم أن النبي هو المرتفع ها هنا.

فأما الكاثب: فهو منسج الفرس، ويجوز أن يستعار لكاهل البعير وغيره، وقد حصلت هذه المعاني كلها للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من كونه منبأ ومنبيا، ورفيع المنزلة عند الله -تعالى- وعند خلقه في الدنيا والآخرة، وقد ورد التعبد بذلك في القراءة بالهمز وبغير الهمز، وذكر مواضعه يطول الشرح، وظهوره لأهل العلم بالقراءة كاف.

পৃষ্ঠা ১৮৬