শারহ রিসালা নাসিহা
شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة
জনগুলি
والحقيقة في كل لفظ: ما يسبق عند الإطلاق إلى إفهام الملأ؛ لا
ينكر ذلك أحد من العلماء، فهذا بحمد الله أظهر من أن يخفى، {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص:56]، { إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء} [النمل:80]، فهذا هو الكلام في هذه المسألة على وجه الإختصار؛ لأنا لو بلغنا إلى حد الإستقصاء وذكرنا جميع ما يتعلق بهذه المسألة من أدلة العقل، وحجج الكتاب، وبراهين السنة، وأقوال الأئمة والعترة -عليهم السلام- لاحتجنا إلى إفراد كتاب، وخرجنا إلى الإسهاب، ومن اتصل بنا بحمد الله من عتاة المتعنتين، أو بررة المسترشدين، علم حقيقة ما قلنا شفاها، فالحمد لله الذي ألزم عباده لنا الحقوق، وجعلنا من ذرية الصادق المصدوق؛ حمدا كثيرا طيبا.
(فصل): (في أن القرآن: كلام الله تعالى)
[26]
ومنه قد جاء الكتاب المنزل ....شاهده البر النبي المرسل
موصل متلوه مفصل .... فيه الهدى مبين ومجمل
كالدر والياقوت واللآلي
هذا هو الكلام في أن القرآن كلام الله -سبحانه-، والخلاف في هذه المسألة من جهة المعنى مع المجبرة والباطنية ومن قال بقولهم.
ومن جهة اللفظ مع طبقات الملحدة.
فأما الملحدة: فلاوجه للكلام معهم في هذه المسألة؛ لأن الكلام في أن هذا القرآن؛ -الذي بين أظهرنا حجة لنا وعلينا- هو كلام الله فرع على الإقرار بالله -سبحانه- فيجب أن ينقل الكلام معهم إلى إثبات الصانع - تعالى- وصفاته، وما يجوز عليه، وما لا يجوز، وأفعاله، وأحكام أفعاله، حتى يصل إلى هذه المسألة، وقد استقرت قواعدها.
وأما الكلام على من خالف في هذه المسألة ممن قدمنا ذكره:
পৃষ্ঠা ১৭৯