আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
لم تكد تظهر هذه الطبعة من هذا الكتاب لجميع أجزائه؛ حتى أقبلت الجمهرة من العلماء والمتأدبين على اقتنائه، ومدارسة فصوله وأبوابه، واستيعاب ما حواه من صنوف الآداب وضروب الفنون والمعارف؛ حتى نفدت أجزاؤه الأولى في زمن يسير.
وحينما شرعت في إعداد الطبعة الثانية، وجدتها فرصة طيبة لأن أعيد النظر في تحقيقه، وأجيل الفكر لزيادة شرحه وتصحيحه، وأن أستدرك ما فاتنى من التعليق، أو جانبنى فيه وجه الصواب؛ وقد أعاننى على ذلك أمور..
منها أنه تسنى لي بعد الفراغ من تحقيقه الاطلاع على كثير من كتب الأدب والتاريخ ودواوين الشعر مما لم يتيسر لي الاطلاع عليه في الطبعة الأولى؛ وقد كان عملى في تحقيق تاريخ الطبري وظهور معظم أجزائه؛ مما حقق كثيرا من نصوصه؛ إذ كان هذا التاريخ الكبير من أهم مراجع المؤلف ومصادره؛ كما أن ما قمت به من تحقيق متن نهج البلاغة، مراجعا على نسخ خطية أصيلة وشرحه شرحا موجزا؛ مما قوم الكثير من ألفاظه، وحقق بعض رواياته.
ومنها أن فريقا من العلماء حين وقع إليهم هذا الكتاب قابلوه بالاهتمام الشديد، وتناولوه بالنقد النافع النزيه؛ وقدروا ما بذل فيه من جهد وعناء؛ وكانت لهم ملاحظات قيمة كتبوا إلى بها؛ أذكر منهم الأستاذ مكى السيد جاسم؛ أحد علماء العراق وفضلائها؛ فقد قرأ الكتاب جميعه، وأرسل إلى ملاحظاته على كثير من أجزائه؛ وقد انتفعت بهذا النقد الكريم؛ وأثبت ملاحظاته في هذه الطبعة.
পৃষ্ঠা ২৩