শারহ নাহজ বালাঘা
شرح نهج البلاغة
তদারক
محمد عبد الكريم النمري
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪১৮ AH
প্রকাশনার স্থান
بيروت
الشرح : غاية المكلفين هي الثواب أو العقاب ، فيحتمل أن يكون أراد ذلك ، ويحتمل أن يكون أراد بالغاية الموت ، وإنما جعل ذلك أمامنا ، لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء ، فهي أمامه ، أي بين يديه . ثم قال : وإن وراءكم الساعة تحدوكم ، أي تسوقكم ، وإنما جعلها وراءنا ، لأنها إذا وجدت ساقت الناس إلى موقف الجزاء كما يسوق الراعي الإبل ، فلما كانت سائقة لنا ، كانت كالشيء يحفز الإنسان من خلفه ، ويحركه من ورائه ، إلى جهة ما بين يديه .
ولا يجوز أن يقال : إنما سماها وراءنا ، لأنها تكون بعد موتنا وخروجنا من الدنيا ، وذلك أن الثواب والعقاب هذا شأنهما ، وقد جعلهما أمامنا .
وأما القطب الراوندي ، فإنه قال : معنى قال : فإن الغاية أمامكم ، يعني أن الجنة والنار خلفكم . ومعنى قوله : وراءكم الساعة أي قدامكم .
ولقائل أن يقول : أما الوراء بمعنى القدام فقد ورد ، ولكن ما ورد أما بمعنى خلف ولا سمعنا ذلك .
وأما قوله : تخففوا تلحقوا ، فأصله الرجل يسعى وهو غير مثقل بما يحمله ، يكون أجدر أن يلحق الذين سبقوه ، ومثله قوله : نجا المخففون .
وقوله عليه السلام : فإنما ينتظر بأولكم آخركم ، يريد : إنما ينتظر ببعث الذين ماتوا في أول الدهر مجيء من يخلقون ويموتون في آخره ، كأمير يريد إعطاء جنده إذا تكامل عرضهم ، إنما يعطي الأول منهم إذا انتهى عرض الخير وهذا كلام فصيح جدا .
والغور : العمق . والنطفة : ما صفا من الماء ، وما أنقع هذا الماء ! أي ما أرواه للعطش !
ومن خطبة له بعدما اتهموه بقتل عثمان
الأصل : ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه ، واستجلب جلبه ، ليعود الجور إلى أوطانه ، ويرجع الباطل إلى نصابه .
والله ما أنكروا علي منكرا ، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا ، وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه ، ودما هم سفكوه ، فإن كنت شريكهم فيه ؛ فإن لهم لنصيبهم منه ، وإن كانوا ولوه دوني ، فما التبعة إلا عندهم . وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم ، يرتضعون أما وقد فطمت ، ويحيون بدعة قد أميتت .
পৃষ্ঠা ১৮১