শারহ নাহজ বালাঘা

ইবনে আবি হাদিদ d. 656 AH
161

শারহ নাহজ বালাঘা

شرح نهج البلاغة

তদারক

محمد عبد الكريم النمري

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৮ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

الشرح : غاية المكلفين هي الثواب أو العقاب ، فيحتمل أن يكون أراد ذلك ، ويحتمل أن يكون أراد بالغاية الموت ، وإنما جعل ذلك أمامنا ، لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء ، فهي أمامه ، أي بين يديه . ثم قال : وإن وراءكم الساعة تحدوكم ، أي تسوقكم ، وإنما جعلها وراءنا ، لأنها إذا وجدت ساقت الناس إلى موقف الجزاء كما يسوق الراعي الإبل ، فلما كانت سائقة لنا ، كانت كالشيء يحفز الإنسان من خلفه ، ويحركه من ورائه ، إلى جهة ما بين يديه .

ولا يجوز أن يقال : إنما سماها وراءنا ، لأنها تكون بعد موتنا وخروجنا من الدنيا ، وذلك أن الثواب والعقاب هذا شأنهما ، وقد جعلهما أمامنا .

وأما القطب الراوندي ، فإنه قال : معنى قال : فإن الغاية أمامكم ، يعني أن الجنة والنار خلفكم . ومعنى قوله : وراءكم الساعة أي قدامكم .

ولقائل أن يقول : أما الوراء بمعنى القدام فقد ورد ، ولكن ما ورد أما بمعنى خلف ولا سمعنا ذلك .

وأما قوله : تخففوا تلحقوا ، فأصله الرجل يسعى وهو غير مثقل بما يحمله ، يكون أجدر أن يلحق الذين سبقوه ، ومثله قوله : نجا المخففون .

وقوله عليه السلام : فإنما ينتظر بأولكم آخركم ، يريد : إنما ينتظر ببعث الذين ماتوا في أول الدهر مجيء من يخلقون ويموتون في آخره ، كأمير يريد إعطاء جنده إذا تكامل عرضهم ، إنما يعطي الأول منهم إذا انتهى عرض الخير وهذا كلام فصيح جدا .

والغور : العمق . والنطفة : ما صفا من الماء ، وما أنقع هذا الماء ! أي ما أرواه للعطش !

ومن خطبة له بعدما اتهموه بقتل عثمان

الأصل : ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه ، واستجلب جلبه ، ليعود الجور إلى أوطانه ، ويرجع الباطل إلى نصابه .

والله ما أنكروا علي منكرا ، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا ، وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه ، ودما هم سفكوه ، فإن كنت شريكهم فيه ؛ فإن لهم لنصيبهم منه ، وإن كانوا ولوه دوني ، فما التبعة إلا عندهم . وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم ، يرتضعون أما وقد فطمت ، ويحيون بدعة قد أميتت .

পৃষ্ঠা ১৮১